مدنين (وات) - تعيش جزيرة جربة هذه الأيام شللا كاملا في حركة النقل نتيجة تواصل الإضراب المفتوح الذي ينفذه أعوان الشركة الجهوية للنقل بمدنين (فرع جربة). وبسبب فقدان الحافلات، اشتد الضغط على سيارات "التاكسي" وسيارات الأجرة التي اضطر المواطن إلى الإستنجاد بها رغم تعريفتها المرتفعة. يذكر أن هذا الإضراب المفتوح الذي انطلق منذ يوم الأحد، سبقه إضراب بيومين، وتم قبله حمل الشارة الحمراء من قبل أعوان الشركة الجهوية للنقل (فرع جربة). وقال مسؤول نقابي لمراسلة (وات) انه "رغم كل هذه التحركات الإحتجاجية، فان باب الحوار لا يزال موصدا،" مؤكدا أن "الأعوان مستعدون لإيقاف تحركهم في حال الإستجابة إلى مطلبهم الوحيد وهو تطهير الإدارة من رموز الفساد إلا أنهم لم يلمسوا أي بادرة حسن نية في هذا الإتجاه" بحسب قوله. وأفاد الرئيس المدير العام للشركة، هشام العساس، من جانبه، أن هذا الإضراب "غير قانوني والمطالب المقدمة فيه غير قانونية وغير شرعية وهو تصفية حسابات لا غير" بحسب تأكيده. وقال أنه طلب من المحتجين تقديم أدلة تدين من ينادون بإزاحتهم عن الشركة إلا انه لم يتلق أي رد. وأكد أن "باب الحوار مفتوح والمفاوضات جارية من أجل إعادة الحياة من جديد إلى قطاع النقل في الجزيرة". يذكر أن وساطات تقوم بها حاليا عديد الأطراف لإيجاد مخرج لهذه الأزمة بما يمكن حركة النقل العمومي في جزيرة جربة من استعادة نسقها الطبيعي.