تونس (وات) - قررت المحكمة الابتدائية بمنوبة صباح الخميس، تأجيل النظر في قضية الحبيب الكزدغلي، عميد كلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة، الذي يحاكم بتهمة الاعتداء بالعنف الخفيف على طالبة منقبة، وذلك إلى يوم 25 أكتوبر 2012. وأفاد الكزدغلي في اتصال هاتفي مع وكالة تونس افريقيا للأنباء "وات"، ان النيابة العمومية طلبت يوم الخميس تغيير فصل الإحالة من الفصل 319 إلى الفصل 101 من المجلة الجزائية لتتحول تهمته من "الاعتداء بالعنف الخفيف" إلى "تهمة استغلال موظف مهامه لضرب العموم". جدير بالإشارة أن الفصل 101 ينص على انه "يعاقب بالسجن مدة 5 سنوات وبخطية قدرها 120 دينارا الموظف العمومي او شبهه الذي يرتكب بنفسه او بواسطة، الاعتداء بالعنف دون موجب على الناس حال مباشرته لوظيفته او بمناسبة مباشرتها". وأعرب الحبيب الكزدغلي عن "ثقته الكبيرة" في القضاء التونسي. وقال إنه في حال حصول هذا التوجه (أي تغيير فصل الإحالة) فإنه سيكون هنالك "محاولة لتوظيف القضاء وأنا ضحيتها" على حد تعبيره. وذكر بأن هذه القضية تعود إلى حادثة اقتحام مكتبه يوم 6 مارس 2012 من قبل طالبتين منقبتين، قامت احداهما، حسب الكزدغلي "ببعثرة محتويات المكتب والتهجم عليه وهي التي ادعت تعرضها للضرب وتقدمت بشكاية ضده بناء على شهادة طبية". وفي رده على سؤال حول وجود آليات لحماية عمداء الكليات أثناء أداء مهامهم أو للدفاع عنهم، قال الحبيب الكزدغلى ان الفصل 9 من قانون الوظيفة العمومية ينص على حق العون العمومي في الحماية، وعلى ان الادارة ملزمة بحمايته من التهديدات والاعتداءات التي قد يتعرض لها لدى ممارسة مهامه. وأشار إلى ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قامت بعد ان تم اشعارها بهذه القضية، بمراسلة المكلف العام بنزاعات الدولة للدفاع عنه، نافيا علمه بحضور محام موفد من قسم المكلف بالنزاعات. ولم يحضر الطلبة الذين تقدموا بالدعوى ومحاموهم هذه الجلسة، حسب ما أكده الكزدغلي، الذي عبر عن الارتياح لتضامن زملائه وطلبته معه ولما لقيه من مساندة من عدد كبير من المحامين المستقلين ومن المحامين الموكلين من طرف الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان. وحضر إلى محكمة منوبة في مساندة للحبيب الكردغلي، ممثلون عن عدد من الأحزاب السياسية وهياكل المجتمع المدني ومن الطلبة.