طرابلس (وات)- أفادت مصادر متطابقة الأربعاء أن صحافيين من محطة تلفزيون محلية في مصراته غرب ليبيا خطفا في مدينة بني وليد أحد آخر معاقل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقالت قناة توباكتس التي تتخذ من مصراتة مقرا لها إن المصورين الصحافيين العاملين لديها عبد القادر فسوق والمصور يوسف بادى اعتقلا السبت بعدما توجها الى بني وليد 170 كلم جنوب شرق طرابلس لتغطية انتخابات المجلس التاسيسي. وفي شريط فيديو نشر على الانترنت قال الصحافيان اللذان بدا انهما في صحة جيدة انهما اعتقلا لكن من دون تحديد الجهة التي احتجزتهما بسبب دخول بني وليد "بشكل غير شرعي" ولانهما صورا مواقع عسكرية.وطالبت الحكومة والجيش " بالإفراج عنهما فورا" وأكدا ان تطبيق القانون هو من اختصاص الدولة وحدها وأجهزتها الامنية. وتوجه مبعوثان من المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الى المدينة في محاولة لتأمين الإفراج عن الرجلين وتجنب أن يتفاقم الوضع بين المدينتين. وهدد قادة من الثوار السابقين في مصراته الثلاثاء بمهاجمة بني وليد اذا لم يتم الإفراج عن الصحافيين. ونددت منظمة مراسلون بلا حدود "بالخطف واعتقال المصورين التلفزيونيين الليبيين الذي بالإضافة إلى كونه غير مبرر يشكل مساسا خطيرا بحرية الإعلام ولا يؤدى الا الى زيادة التوتر المحلي الشديد اساسا". وقالت المنظمة " ندين ايضا كل استخدام للقوة للحصول على الإفراج عنهما". وفي ظل عدم وجود جيش فعلي وأجهزة أمنية لا يزال الثوار السابقون الذين شاركوا في الحرب ضد قوات نظام القذافي السابق يفرضون القانون رغم دمج الالاف منهم في صفوف القوات المسلحة التي يجرى بناؤها.