تونس (وات) - نددت حركة النهضة على لسان، الناطق الرسمي لمؤتمرها التاسع، نجم الدين الحمروني، بالاعتداء الذي تعرض له رئيس الهيئة العليا السياسية في الحزب الجمهوري، أحمد نجيب الشابي، مساء أمس الخميس في مدينة غار الدماء. وأكد خلال ندوة صحفية عقدت عشية اليوم الجمعة، بإحدى قاعات قصر المعارض بالكرم، تضامن الحركة التام مع الشابي، متمنيا له ولعائلته السلامة من كل مكروه، وأن لا يتسبب هذا الاعتداء في مزيد من الاحتقان في الساحة السياسية. وأوضح، على صعيد آخر، أن الفصل بين الدعوي والسياسي موضوع مطروح بشدة على هذا المؤتمر، معتبرا أن النضج الفكري للحركة الذي تحقق على امتداد السنوات الماضية، أفضى إلى التفكير في إمكانية الفصل بين المسألتين. و لم يستبعد المتحدث أن يقوم المؤتمر بضبط آلية أو انتخاب مؤسسات لمتابعة هذه المسألة. وأفاد الحمروني أن اللائحة الهيكلية في مسودتها نصت على التشبيب، ولم يستبعد في هذا الشأن إمكانية اعتماد محاصصة تعديلية اذا لوحظ غياب فئة من الفئات (المرأة أو الشباب) عن احد الهياكل التي سيتم انتخابها. واستعرضت، الناطق الرسمي الثاني للمؤتمر، فريدة العبيدي، من جهتها، أهم محطات اليوم الثاني للمؤتمر، مشيرة الى المصادقة على اللائحة الداخلية ثم انتخاب رئيس المؤتمر في شخص عبد اللطيف المكي وأعضاء المكتب الذين سيسهرون الى جانبه على إدارة أشغال المؤتمر. ويتكون المكتب، حسب ما أفادت به العبيدي، من 10 أعضاء هم عارف معالج ونجم الدين الحمروني ومحسن ونيسي وأحمد قعلول وعبد الله الدريدي وعلي العريض ومنية ابراهيم وأمال عزوز وفريدة العبيدي ومروة نوير. وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تولى قبل ذلك تلاوة التقرير الأدبي الذي تضمن عرضا لأهم المراحل التي مرت بها الحركة" وهي تستشرف أفقا جديدا نقلها من السرية والمطاردة إلى سدة الحكم" على حد قوله مستعرضا أهم المحطات التاريخية للحركة. وتجدر الإشارة إلى أن جلسة مناقشة التقرير الأدبي تواصلت في جلسة مغلقة على أن يعقبها تلاوة التقرير المالي ومناقشته مساء اليوم.