وجهت حركة النهضة الدعوة إلى قرابة 200 ضيف من عرب وأجانب لحضور مؤتمرها التاسع المنتظر انعقاده من 12 إلى 15 جويلية الجاري بقصر المعارض بالكرم بالعاصمة تحت شعار "مستقبلنا بأيدينا"، حسب ما أفاد به رئيس اللجنة العليا لإعداد هذا المؤتمر رياض الشعيبي. وقال خلال ندوة صحفية عقدتها اللجنة صباح الاثنين بالعاصمة إن حركة النهضة لن تدعو لمؤتمرها أيا من الأحزاب "المستنسخة عن التجمع"، وذلك في إجابة على استفسار أحد الإعلاميين حول إمكانية دعوة الباجي قائد السبسي للمؤتمر. وبين من جهة أخرى أن عبد الفتاح مورو سيكون من بين ال1103 نائبا في المؤتمر باعتباره "من بين الشخصيات القيادية التي كانت لها المبادرة في تأسيس حركة النهضة"، مشيرا إلى أن ترشيح مورو إلى منصب قيادي يبقى رهين قرارات المؤتمرين. وأفاد رياض الشعيبي، أن الهيئة التأسيسية للحزب صادقت الأحد على لائحة إدارة المؤتمر، التي تتضمن بالخصوص الإجراءات والترتيبات الضرورية لإعداد المؤتمر، ولائحة انتخاب رئيس المكتب وأعضائه، وكذلك على آليات التصويت التي قال إنها ستعتمد لأول مرة في تونس على التقنيات الالكترونية، حسب برنامج صممه "شباب الحركة". أما بالنسبة للقضايا التي ينتظر أن تطرح خلال المؤتمر، أوضح الشعيبي أنها تتلخص في مواضيع لوائح المؤتمر المتعلقة بتصورات الحركة لحاضر تونس ومستقبلها، وللنظام السياسي للبلاد، وتنظيم مؤسساته، إضافة إلى تقديم مقترحات وتصورات بشأن القضايا والتحديات الاجتماعية الكبرى داخل المجتمع التونسي. ولاحظ أن المؤتمر سيبحث أيضا تصورات تكفل "الارتقاء بالتوافق السياسي من مرتبة الخيار المرحلي إلى منزلة الخيار الاستراتيجي". إلى ذلك، ستعمل الحركة على استكمال بنائها القانوني والمؤسساتي من خلال تطوير قانونها الأساسي وترتيب أوضاعها الداخلية "بما يحسن نجاعة الحركة وقدرتها على الاضطلاع بالمسؤوليات المناطة بعهدتها"، على حد تعبير رياض الشعيبي. كما توقع أن يجمع المؤتمر ما بين 25 و30 ألف شخص خلال الجلسة الافتتاحية الصباحية بتاريخ 12 جويلية، مستعرضا مختلف فقرات برنامج المؤتمر الذي يتضمن بالخصوص تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشة النظام الداخلي للحركة. وتنظم الحركة، حسب المصدر ذاته، العديد من الندوات والفقرات التنشيطية الموازية لأشغال المؤتمر، ومن بينها ندوة حول "قراءات في واقع الربيع العربي" و"سبل التنشئة السليمة للطفل" و"الحركة الإسلامية ومسيرة التغيير" و"الإعلام العمومي والإعلام الحكومي". وردا على استفسار بخصوص شروط الترشيح لرئاسة الحركة وتركيبة "مجلس الشورى" أو "المجلس الوطني" للحركة وإمكانية إعادة ترشيح الرئيس الحالي، راشد الغنوشي، شدد الشعيبي على أن البت في كل هذه المسائل يبقى مرتبطا بنص النظام الداخلي للحركة وبقرار المؤتمرين.