باردو (وات)- وصف الصحبي عتيق رئيس كتلة حزب النهضة في المجلس الوطني التاسيسي الجلسة العامة المنعقدة لمناقشة اقالة محافظ البنك المركزي مصطفى كمال النابلي بانها "مظهر من مظاهر الديمقراطية في تونس ما بعد الثورة". وأشار الى ان هذه "الجلسة الاولى من نوعها التي يناقش فيها نواب الشعب مسألة اقالة شخصية رئيسية عبرت عن اختلافات في الرأي والطروحات وهو مظهر من مظاهر الديمقراطية في تونس بعد الثورة". ومن ناحيتها قالت سامية عبو النائبة عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية انه "بغض النظر عن وجود مستوى هزيل في الشكل في بعض التدخلات فان مثل هذه الجلسة تعتبر من هدايا الثورة لتونس". واعربت عن الاسف لما وصفته ب"التوظيف السياسي وقلة الانضباط من قبل بعض النواب" المسجلين خلال الجلستين العامتين لنهار يوم الاربعاء ويوم الثلاثاء سيما لدى الاستماع الى الوزير المستشار المكلف بالشؤون الاقتصادية رضا السعيدي ومحافظ البنك المركزي المقال مصطفى كمال النابلي. ومن ناحيتها قالت مية الجريبي النائبة عن الحزب الجمهوري في الكتلة الديمقراطية ان الاستماع الى محافظ البنك المركزي " في حد ذاته هو درس في ترسيخ الديمقراطية يعود الفضل فيه الى نواب المعارضة الذين طالبوا بالاستماع اليه". وأضافت ان الاستماع والنقاش "يؤسسان لان تكون التعيينات والاقالات على اساس الكفاءة والموضوعية وليس على اساس اعتبارات أخرى". وقد صادق المجلس الوطني التاسيسي مساء الاربعاء على القرار الجمهوري المتعلق بالاقالة ب110 اصوات مقابل احتفاظ 10 نواب بأصواتهم واعتراض 62 نائبا.