بيكين (الصين) (من مبعوثة "وات" ضحى طليق) - أنهى المشاركون في الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني الافريقي يوم الجمعة اشغالهم بالمصادقة على وثيقتي /إعلان بيكين/ و/البرنامج التنفيذي للتعاون 2013 2015/ والموافقة على عقد الاجتماع السادس بدولة جنوب افريقيا. وقد اعرب المسؤولون الصينيون والأفارقة في وثيقة /إعلان بيكين/ الصادرة عن هذا الاجتماع عن انشغالهم العميق لما تشهده عديد مناطق العالم من توتر وعدم استقرار، مؤكدين تضامنهم مع الشعب العربي في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في انشاء دولته المستقلة على ارضه وعاصمتها القدسالشرقية. وأكدوا ضرورة المحافظة على المكانة الرئيسية والدور المركزي لمنظمة الأممالمتحدة في القضايا الدولية، وعلى اصلاح جذري للمنتظم الأممي. وذكروا بأهمية اصلاح //الخطأ التاريخي// تجاه افريقيا، وذلك بمنح القارة مقاعد بمجلس الأمن. وألقى كاتب الدولة للشؤون المغاربية والعربية والافريقية، عبد الله التريكي، الذي مثل تونس في هذا الاجتماع، كلمة صباح اليوم الجمعة، أكد فيها التزام الحكومة التونسية بتقديم كل الدعم للأهداف النبيلة لمنتدى التعاون الصيني الافريقي ولكل الأنشطة والآليات الجاري نفيذها في إطاره. وأعرب عن الارتياح للتقدم الذي يعرفه التعاون ضمن هذا المنتدى الذي يحرص على ترسيخ سنة التشاور حول مختلف ميادين التعاون على مختلف الأصعدة الثنائية والاقليمية والدولية، ويسهر على تحقيق الأهداف المشتركة من خلال الأخذ بعين الاعتبار مصالح مختلف الأطراف المنضوية تحت المنتدى. وأكد وعي تونس الكامل بالطابع الاستراتيجي للتعاون صلب المنتدى، ملاحظا ان ما تتوفر عليه دول القارة من طاقة، وموارد بشرية وطبيعية هائلة من شأنه ان يسهم بشكل كبير في تدعيم السلم في العالم، ويخدم التنمية المستدامة والمتكافئة التي يجب ان يشترك في التمتع بخيراتها وثمارها الجميع دون استثناء او اقصاء. وأشار إلى ان هذا المنتدى قد ساعد وبشكل ملحوظ في توسيع نطاق المبادلات بين الصين والدول الافريقية خاصة منها الاقتصادية والتجارية والثقافية، التي عرفت نموا مطردا خلال فترة وجيزة، مؤكدا ان ما يمكن تحقيقه سويا هو اهم بكثير، خاصة اذا ما تم الحرص دعم التضامن بين الصين افريقيا ضمن مقاربة تعمل على تحقيق الحماية الفعلية للمصالح المشتركة على المدى الطويل. جدير بالذكر أن البرنامج التنفيذي للتعاون للفترة /2013 2015/ الذي صادق عليه مؤتمر بيكين يتضمن خمسة مجالات رئيسية كبرى هي الشؤون السياسية والأمن والسلم، والشؤون الدولية، والتعاون الاقتصادي، والتعاون من اجل التنمية، والتبادل والتعاون البشري والثقافي. وكان الرئيس الصيني هو جينتاو افتتح صباح الخميس الاجتماع بحضور رؤساء دول وحكومات 50 دولة افريقية والأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون، بخطاب اعلن فيه عن تخصيص بلاده ل20 مليار دولار أمريكي لدعم البنية التحتية، والفلاحة والصناعات التحويلية والمؤسسات الصغرى والمتوسطة في القارة.