بيكين/الصين (من مبعوثة وات ضحى طليق)- تشارك تونس في الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي افتتح أشغاله صباح الخميس الرئيس الصيني هوشينتاو. وأعلن الرئيس الصيني في كلمته عن جملة من الإجراءات الجديدة الرامية إلى مزيد تجسيم الشراكة الإستراتيجية القائمة بين بلاده والدول الإفريقية من أهمها تخصيص الصين ل20 مليار دولار أمريكي لدعم البنية التحتية، والفلاحة والصناعات التحويلية والمؤسسات الصغرى والمتوسطة بالقارة الإفريقية، في إطار برنامج التعاون للسنوات الثلاثة المقبلة. وأوضح كاتب الدولة للشؤون المغاربية والإفريقية والعربية عبد الله التريكي في تصريح لمبعوثة "وات" إلى بيكين، ان المشاركة التونسية تندرج في إطار التوجه الجديد الرامي إلى أن تكون تونس فاعلة في كافة التظاهرات والمنتديات والملتقيات الإقليمية والدولية ، مشيرا إلى أن عديد القرارات الهامة ستصدر عن الاجتماع من أهمها إحداث صندوق بمليارات الدولارات لتنمية الدول الإفريقية، وإحداث مناطق صناعية وتمويلها في 3 دول من بينها تونس ، إلى جانب تنمية الموارد البشرية وتشجيع التجارة البينية بين الدول. وأفاد أنه قد التقى مساء الأربعاء وزير الخارجية الصيني تشاي جيون وبحث معه آفاق التعاون وأكدا على ضرورة متابعة ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين .وبين أن الصين وافقت على فتح خط جوي مباشر بين تونس وبيكين في 2013 معربا عن الأمل في أن يعزز هذا الخط التواصل بين الجانبين سيما وان الخطوط التونسية ستقتني 13 طائرة جديدة،منها طائرات للخطوط البعيدة. وأضاف أن الجانب الصيني يوفر تمويلات هامة في مجال الطاقات المتجددة والطاقة النظيفة ولتونس نصيب من هذه التمويلات، كما لها نصيب في البرنامج التكويني الذي توفره الصين لحوالي 40 ألف موظف في كافة القطاعات. وذكر بأنه التقى أيضا المسؤولين على إحدى أهم الشركات الصينية المتخصصة في تكنولوجيات المعلومات "زاد تي اي " التي لديها رقم معاملات ب 13 مليار دولار، وهي الآن تنشط في تونس . وقد "عبروا عن رغبتهم في مزيد توسيع نشاطهم ببلادنا". وذكر السيد عبد الله التريكي بأن الجانب الصيني قرر خلال منتدى التعاون التونسي العربي الذي احتضنته مدينة الحمامات مؤخرا وكانت له نتائج جد ايجابية، إحداث مدرسة للتكوين السياحي بتونس موجهة للصينيين، موضحا ان الصين تصدر سنويا حوالي 40 مليون سائح، ومن المتوقع ان يرتفع عددهم إلى 100 مليون سنة 2017، وعل تونس ان تستثمر هذا المعطى لتكون لها حصتها من السياح الصينيين. وكان الرئيس الصيني اكد في كلمته الافتتاحية بالخصوص وقوف بلاده إلى جانب افريقيا في سعيها إلى تحقيق الأمن والاستقرار بالقارة، وفض النزاعات في إطار إفريقي بعيد عن التدخل الأجنبي،ومساندتها لحرية الشعوب الافريقية في اختيار نموذج التنمية الخاص بهم .كما أكد مواصلة بلاده تعاونها من أجل تحقيق الاندماج والتكامل الاقتصادي بين الدول الافريقية ، عبرمد الطرقات العابرة للحدود، وتحقيق الأمن الغذائي. ويحضر هذا الاجتماع بالخصوص رؤساء دول وحكومات حوالي 50 دولة افريقية، إلى جانب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون، ويغطي أشغاله حوالي 400 صحفي من الصين والعالم.