موسكو (وات)- قالت السلطات الروسية أنها ألقت الجمعة القبض على خمسة من المشتبه بهم بالمشاركة في هجمات أسفرت عن إصابة المسؤول المسلم الأرفع في إقليم تترستان ذي الأغلبية المسلمة وتسبب في مقتل نائبه وأثار المخاوف من انتشار التشدد العنيف في روسيا الام. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من المسؤولين الأمنيين في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الأمن الروسي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد التطرف بعد الهجمات في المنطقة التي كانت تعتبر مثالا للتسامح الديني. ونقلت وكالة الإعلام الروسية التي تديرها الدولة عن دميتري بسكوف المتحدث باسم بوتين قوله أن المشاركين في الاجتماع أكدوا على الحاجة إلى "تصعيد المعارضة لكل أشكال التطرف بما في ذلك التطرف الديني." وأشارت لجنة التحقيقات الاتحادية إلى أن الهجمات أثارتها نزاعات بشأن العقيدة والمال. ونقل مفتي تترستان بسرعة على المستشفى بعد ثلاث انفجارات قوية أصابت سيارته في قازان عاصمة تترستان يوم الخميس. وقبل هذا الهجوم بوقت قصير قتل نائب المفتي فاليولا ياكوبوف بالرصاص خارج منزله. واستحضرت الهجمات أعمال عنف قاتلة غرقت فيها الاقاليم ذات الاغلبية المسلمة في القوقاز الشمالي حيث قاتلت القوات الروسية المتمردين في حربين طاحنتين منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 بسبب رغبة المتشددين الإسلاميين في إقامة دولة اسلامية. لكن إقليم تترستان الذي يتمتع بقدر اكبر من الحكم الذاتي والاستقلالية عن موسكو والذي تسكنه أغلبية من العرق التتري هادئة نسبيا.