دمشق (وات)- تشاهد أعمدة دخان سوداء ترتفع صباح الاثنين فوق منطقة المزة في غرب دمشق وذلك غداة يوم شهد عمليات عسكرية مكثفة في المنطقة في وقت تستمر الاشتباكات عنيفة في مدينة حلب في شمال البلاد بحسب ناشطين. وقالت صحافية أن "أعمدة دخان سوداء ترتفع فوق المزة التي استمر فيها القصف وإطلاق النار الكثيف حتى الواحدة من فجر اليوم". وبدت حركة السير خفيفة جدا في كل أنحاء دمشق هذا الصباح. وكان الإعلام السوري الرسمي ذكر مساء الأحد أن القوات النظامية قامت ب"عملية نوعية وسريعة" في بساتين الرازي في منطقة "المزة". وبث التلفزيون السوري صورا عن اقتحام البساتين ظهر فيها عدد كبير من الجنود يطلقون النار وهم يدخلون بين الأشجار. وقال احدهم للتلفزيون "جئنا إلى منطقة المزة تلبية لنداء المواطنين لمكافحة الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم". وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية اليوم ان "القوات المسلحة أعادت الأمن والأمان إلى حي بساتين الرازي في منطقة المزة وطهرته من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت الأهالي واعتدت عليهم وعلى مساكنهم وعاثت فسادا في أكثر من مكان بالحي". وأظهر التلفزيون صور بطاقات لمن سماهم "إرهابيين" تشير إلى أنهم أردنيون ومصريون. وشهدت منطقة المزة اشتباكات عنيفة منذ الجمعة الماضي وحتى يوم الأحد بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة. من جهة أخرى أفادت لجان التنسيق المحلية عن "انقطاع التيار الكهربائي عن كامل أحياء وبلدات العاصمة وريفها منذ الصباح الباكر مشيرة إلى انقطاع كامل للتيار أيضا في مناطق درعا والسويداء /جنوب سوريا وادلب (شمال غرب). وذكرت لجان التنسيق المحلية ان "تعزيزات عسكرية ضخمة" وصلت بعد منتصف الليل إلى محيط أحياء الميدان ونهر عيشة والزاهرة الجديدة مشيرة إلى انها تتألف من 15 باصا أمنيا وأكثر من 50 عنصر مشاة. وفي هذا الوقت تستمر "الاشتباكات العنيفة" بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في أحياء من مدينة حلب.وقال ناشطون أن الاشتباكات تتركز في حيي الصاخور ومساكن هنانو. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن استئناف "القصف العنيف جدا" صباحا على مدينة تلبيسة في محافظة حمص "وسط" مشيرة إلى ان القوات النظامية تستخدم الطيران المروحي في القصف. كما ذكرت أن القصف تجدد أيضا على أحياء "جورة الشياح" و"القرابيص" و"القصور" و"الخالدية" و"الصفصافة" و"باب الدريب" وباب "هود" و"الحميدية" المحاصرة في مدينة حمص. وتحدثت لجان التنسيق عن قصف مماثل على مدينة الرستن في ريف حمص تتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في الجهة الجنوبية للمدينة. وتسببت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا الأحد بمقتل 123 شخصا هم 67 مدنيا و34 عنصرا من قوات النظام و22 مقاتلا معارضا.