تونس 5 فيفرى 2010 (وات)- نظمت جمعية قدماء الصادقية في اطار انشطتها الثقافية مساء الجمعة لقاء حول الاديب والشاعر التونسي محمد المرزوقي قدم خلاله الاستاذ الجيلاني بالحاج يحيى مداخلة بعنوان "محمد المرزوقي حياته وتراثه". وتناول المحاضر في هذه المداخلة مقتطفات من سيرة المحتفى به ابتداء من مراحل حياته المبكرة والتحاقه بالمدرسة الابتدائية بنهج الكنز "سوق البلاط" سنة 1927 ثم بجامع الزيتونة حيث تحصل سنة 1944 على شهادة التحصيل الى غاية عمله بوزارة الثقافة وتقلده عديد المناصب الادارية. كما تحدث عن مختلف المجالات الابداعية التي طبعت مسيرة محمد المرزوقي 1916"1981 وخاصة منها المتعلقة بالادب الشعبي والسيرة الهلالية من ذلك تاليفه لكتابي "مع البدو في حلهم وترحالهم" و"الجازية" وقصة "ام عباس" التي تحولت الى مسرحية ثم الى فيلم سينمائي تولى بنفسه كتابة الحوار. وابرز كذلك اسهامته القيمة في اثراء خزينتي الرشيدية والاذاعة الوطنية بعدة قصائد في شتى الاغراض الادبية مثل الوطنيات والدينيات والغزليات فضلا عن تعامله مع ابرز الملحنين التونسيين امثال خميس الترنان في اغنية "غزالي نفر" للفنانة صليحة التي تغنت ايضا باشعار المرزوقي من خلال "عيون سود مكحولين على المسمية" لحن محمد التريكي و"حبيتها ملقيت منها منجى" لحن صالح المهدى. واستعرض المحاضر اهم ماتميز به الشاعر الراحل من صدق في التعامل مع مايكتبه للثقافة وللوطن الذى دافع عن حريته وسيادته. وتطرق من جهة اخرى الى الصداقة الحميمة التي تربطه بمحمد المرزوقي والتي اثمرت اصدار كتب ادبية وتاريخية هي "معركة الزلاج" و"الطاهر الحداد" و"ابو الحسن الحصرى" الشاعر القيرواني صاحب رائعة "يا ليل الصب متى غده". وقد عكف المرزوقي اصيل ولاية دوز بالجنوب التونسي على دراسة الادب الشعبي ورواده بتعمق مما اهله لوضع كتاب قيم جمع فيه اغراض الشعر الشعبي واوزانه. كما كان له برنامج اذاعي اسبوعي بعنوان "ديوان الادب الشعرى" والذى اهتم فيه بالخصوص بالشعر الملحون. وفي هذا اللقاء الذى اداره الاستاذ خير الدين العنابي قدم الموسيقار صالح المهدى شذرات من قصائد المحتفى به كما ادى مقطعا من اغنية "حبيتها ملقيت منها منجى"