تونس 5 فيفرى 2010 (وات) - يعد الكتاب الذى صدر مؤخرا حول /أعمال علي الدوعاجي/ للناقد والاديب عزالدين المدني حدثا بارزا في مجال النشر في بداية السنة الجديدة 2010 علي حد تعبير الباحث محمد المي الذى قام بتقديم الكتاب في لقاء انتظم مساء الجمعة بفضاء المكتبة الوطنية بالعاصمة. ونوه الباحث بالمناسبة بالاهتمام المبكر لعزالدين المدني بالدوعاجي حيث سبق له وفي اطار نشاط نادى القصة اصدار اعمال الدوعاجي في ثلاثة كتب وهي / سهرت منه الليالي/ و/جولة بين حانات البحر الابيض المتوسط/ و/تحت السور/ في سبعينات القرن العشرين. وأضاف ان المدني يحسب له اخراج نصوص علي الدوعاجي في مختلف الاغراض الادبية والفنية والمسرحية والغنائية والكاريكاتورية من طي النسيان الي رفوف المكاتب ومقاعد الدرس والبحث الاكاديمي يحتوى هذا المصنف علي مجموعة من أعمال علي الدوعاجي 1909-1949 الادبية والتي نشرت خلال حقبة الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي وتنوعت بين فن القصة/سهرت منه الليالي/ وفن الرحلة/جولة بين حانات البحر الابيض المتوسط/ والمقالة الصحفية/تحت السور/ اضافة الي الوان من الزجل والاشعار المغناة والتي لحن العديد منها كل من الشيخ خميس الترنان والموسيقار محمد التريكي وغناها الهادى الجويني والصادق الثريا والفكاهي صالح الخميسي. والكتاب يعيد مدونة علي الدوعاجي الي دائرة الضوء ويكشف عن الجوانب المتعددة والمركبة لهذه الشخصية المتفردة فهو مصور وقصاص وموءلف روائي ورسام وناظم أغاني وصحافي أيضا. ويقول عنه رفيق دربه المرحوم الهادى العبيدى /لا يقبل الاخ الدوعاجي ان يتنازل عن احدى الصفات المتقدمة بل يعتقد ويؤمن انه يجيدها جميعا اجادة متوازنة/ ويضيف /انه بمثابة المتحف الفني الذى يمشي علي رجلين/