صفاقس (وات)- تحولت خلافات بين مجموعات من المواطنين في معتمدية"الحنشة" من ولاية صفاقس بشأن انتخاب هيئة جديدة للجمعية التنموية للمنطقة من عدمه مساء الأربعاء إلى تبادل للعنف استوجب الدفع بتعزيزات أمنية كبيرة للمنطقة تحسبا من تطور الأوضاع فيها. وأفاد معتمد الحنشة مراسل "وات" بصفاقس أن الأوضاع هدأت تماما الخميس رغم تواصل تواجد الدوريات الأمنية بالمنطقة التي أعادت بصورة سلمية فتح الطريق المؤدية إلى "جبنيانة" والطريق المؤدية إلى تونس العاصمة بعد أن عمد الشق الرافض لإجراء الانتخابات إلى غلقهما وتكسير معدات إحدى المقاهي التي قد تكون على ملك أحد أطراف الشق الآخر. وتؤكد روايات عديد الأطراف أن تجاذبات سياسية حكمت الخلاف القائم. ووفق هذه الروايات، فان عددا من المحسوبين على حركة النهضة يطالبون بإجراء انتخابات لتجديد هيئة الجمعية التي تعطل نشاطها منذ الثورة بما شكل خسارة للجهة على حد تقديرهم، في حين يعترض أنصار عدد من التيارات اليسارية على إجراء هذه الانتخابات بدعوى "أن الانخراطات تم توزيعها على المتعاطفين مع النهضة وأنصارها دون سواهم ودون فتح المجال لجميع الأطراف" حسب تعبيرهم، داعين إلى التوافق كبديل عن الاقتراع. وأوضح معتمد المنطقة أنه لم يقع التوفق إلى حل يرضي جميع الأطراف رغم أن مساعي عديدة تم القيام بها خلال الأشهر الفارطة في مستوى المعتمدية والولاية بغاية إيجاد صيغة توافقية بين مختلف الأطراف والتعجيل بإيجاد هيئة تنكب على العمل وتتلافى التأخير في العمل باعتبار أن غياب هيئة يشكل من وجهة نظره "خسارة للمنطقة واستثمارات لم يقع توظيفها للتنمية المحلية بالمعتمدية". وذكر بأن تاريخ الجلسة الانتخابية ليوم 22 أوت الجاري تم تحديده منذ مدة وبعد أن تمت إعادة فتح باب الانخراط أمام كل الأطراف وتعليق بلاغ في الغرض في كل الإدارات منها المعتمدية والعمادات في الأرياف.