فيينا (وات)- تستأنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران يوم الجمعة محادثاتهما التي توقفت في جوان في وقت تخضع طهران لعقوبات مشددة فرضتها عليها الدول الغربية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ولا تعلق آمال كبيرة على هذا الاجتماع بعد فشل اللقاءات السابقة التي عقدت منذ مطلع السنة. وأعلن مدير وكالة الطاقة يوكيا امانو الأربعاء في فنلندا انه غير متفائل بشأن نتيجة المفاوضات التي تجرى في مقر البعثة الإيرانية لدى الوكالة في فيينا. كذلك وصلت المفاوضات الدبلوماسية بين إيران ومجموعة 5 زائد 1 الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى طريق مسدود ودخلت عقوبات أميركية وأوروبية جديدة حيز التنفيذ منذ الأول من جويلية مستهدفة صادرات النفط الإيراني. ويتهم الغربيون وإسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني الأمر الذي تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها محض سلمي. واشتد التوتر بين إسرائيل وإيران خلال الأسابيع الأخيرة واحتدم الجدل حول ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة ضد إيران. وأشارت الوكالة في بيان نشر في فيينا حيث مقرها إلى أن هذا اللقاء سيسمح بإجراء محادثات جديدة حول مقاربة منهجية تهدف إلى حل مسائل عالقة مرتبطة ببرنامج إيران النووي . ومن المسائل المحورية المطروحة السماح لمفتشي الوكالة بالوصول بشكل غير مشروط إلى بعض المواقع التي اعتبرتها الوكالة مشبوهة في تقريرها شديد اللهجة الصادر في نوفمبر الماضي وعلى الأخص قاعدة بارشين العسكرية قرب طهران. وتشتبه الوكالة في أن إيران أجرت في هذا الموقع تجارب على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها على انفجارات نووية. وتطالب الوكالة منذ عدة أشهر بالوصول إلى هذا الموقع مبدية مخاوفها من أن تقوم السلطات بإزالة اي آثار مشبوهة منه. كما يعقد اللقاء قبل صدور التقرير الفصلي الجديد لوكالة الطاقة الذرية حول إيران الأسبوع المقبل. ويرى بعض الخبراء أن الوثيقة التي ستدرج على جدول أعمال مجلس حكام الوكالة الذي يجتمع اعتبارا من 10 سبتمبر ستثبت أن إيران تواصل توسيع أنشطتها النووية بالرغم من العقوبات الدولية غير المسبوقة المفروضة عليها.