تونس (وات) - أكد رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقى، الثلاثاء، ان "الرياضة تعد مجالا رحبا لتكوين عقلية سليمة واكتساب ملكات وقيم نبيلة مثل الصبر والمثابرة والمغالبة" وأضاف أن "تونس قادرة بفضل طاقات أبنائها في الداخل والخارج في شتى المجالات الرياضية والفنية والعلمية على تجاوز الصعوبات". وأشار المرزوقي، لدى إشرافه، عشية الثلاثاء بقصر قرطاج، على موكب كرم خلاله ثلة من الرياضيين التونسيين،"ان الرياضة أخلاق أو لاتكون وعلى السياسيين اليوم ان يتعلموا من الرياضيين تلك الأخلاق الحميدة" وتابع" من المهم إحراز الميداليات الذهبية ولكن الأهم هو تنمية الأخلاق والقيم النبيلة للرياضة مثل حب الانتصار وقهر المشاكل وتحدى المصاعب " داعيا الرياضيين الى مضاعفة الجهد ليكونوا "قدوة ومثالا يحتذى للشباب التونسي لإدراك جوهر الرياضة وقيمها السامية". ومن جهته أوضح وزير الشباب والرياضة طارق ذياب، الذي حضر موكب التكريم، في تصريح ل(وات) " ان تكريم أجيال مختلفة من الرياضيين الذين تألقوا ورفعوا الراية الوطنية في المحافل الدولية هو واجب مقدس لاسيما بالنسبة للرياضيين الذين نجحوا في زمن الهواية حين كان التألق من الأمور الصعبة جدا" وأردف وزير الرياضة "ان تواصل أجيال مختلفة من الرياضيين يعد علامة صحية ويقيم الدليل على ضرورة تآلف الأجيال من أجل الاقتداء بتجارب هؤلاء الرياضيين الذين نجحوا وقدموا كل ما لديهم من اجل تونس". وعبر أسامة الملولى البطل الاولمبي التونسي، والذي حاز على الوسام الأكبر، عن سعادته الكبيرة بهذا التوسيم قائلا "كنت انتظر مثل هذا التكريم بعد انجازى الأخير في الألعاب الاولمبية بلندن والذي أثبت أنى بطل تونس لكل الأوقات وانى استحق هذا التوسيم الذي تجاوز في قيمته الوسام الذي حصلت عليه في 2008 وأنا سعيد بأن تكون الفرحة مرتسمة على وجوه الجميع خاصة من الرياضيين القدامى الذين التقيتهم اليوم". وحول مستقبله أضاف الملولى "أن الخبرة التي اكتسبتها لا تقدر بثمن ولابد أن أوظفها لخدمة الرياضة التونسية خاصة بالتواجد في الهياكل الدولية اذ ان تمثيل تونس في تلك الهياكل من شأنه أن يقدم لنا الإضافة ومساعدة الرياضيين الشبان على التألق". أما محمد القمودى البطل الاولمبي السابق والذي وقع توسيمه أيضا بالوسام الأكبر فقد قال "لقد كانت لحظة توسيمى مؤثرة جدا حيث ارجعتنى إلى لحظة صعودي على منصة التتويج سنة 1968 وانتابنى شعور خاص وأوشكت على البكاء ولحسن الحظ انه وقع توسيمى بهذا الصنف وأنا لازلت على قيد الحياة". ومن جهته أكد مختار ذويب لاعب المنتخب الوطني التونسي الذى شارك في مونديال 1978 والذي حصل على وسام الصنف الأول "ان هذا التكريم كان فرصة ذهبية للالتقاء بزملائى الرياضيين الذين لم أرهم منذ مدة" ،مضيفا" أن تونس لا تنسى ابناءها الذين اجتهدوا من اجل اعلاء شانها لاسيما فى المجال الرياضى والاكيد ان هذا التكريم سيمنحني شحنة معنوية ايجابية". وقال لاعب المنتخب والنجم الساحلي في الستينات محسن حباشة الحائز على وسام الصنف الثاني إنه "لحسن الحظ أن هنالك أناس يقدرون ما قدمناه للرياضة التونسية من جليل الخدمات واعتقد انه حان الوقت حتى نرد الاعتبار لكل من عمل واجتهد حتى تستفيد الرياضة التونسية من خبرة هؤلاء الناس القادرين على الإضافة الفنية والمعنوية وخاصة الأخلاقية". وأشار سامى الطرابلسى مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم والحائز على وسام الصنف الثاني "ان هذا التكريم على أهميته من الناحية المعنوية فانه يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقى وسأسعى بكل ما أوتيت من جهد على مزيد العمل لإعلاء الراية الوطنية في المحافل الدولية وحتى تكون الرياضة وسيلة لتسويق صورة تونس النجاح والتألق". واعتبر محسن الجندوبى الذي شارك في ملحمة منتخب كرة القدم في مونديال الأرجنتين والذي تحصل على وسام من الصنف الثاني "ان هذا التكريم يعد رسالة إلى الشباب والجيل الجديد حتى ينهل من دروس الماضي ومن الرياضيين القدامى الذين تكبدوا المشاق حتى يساهموا فى نجاح الرياضة التونسية وأتمنى أن يضاعف رياضيونا في كل الاختصاصات من مجهوداتهم من أجل النجاح والارتقاء إلى مستوى تطلعات الشعب التونسي". وفى مايلي قائمة الرياضيين والشخصيات الرياضية المكرمين: (الصنف الاكبر) اسامة الملولى محمد القمودى (الصنف الاول) محمد ادريس المرحوم على الزواوى المرحوم الهادى النيفر محمد الغربى المرحوم حسان بلخوجة حبيبة الغريبى (الصنف الثانى) محسن حباشة نور الدين ديوة الصادق ساسى نجيب غميض رؤوف بن عزيزة مختار ذويب حمادى هنية سامى الطرابلسى محسن الجندوبى عبد المجيد بن مراد (الصنف الثالث) فتحى الميساوى صادق عمران منير الجليلى حمادى حشيشة احمد الشاهد محمود الاطرش عايدة الانقليز منصورة دعيب هندة الزوالى عبد الوهاب الدرويش حبيب هميمة وحيدة الصحابي