تونس (وات)- يتوقع أن تستكمل ملامح برنامج التعاون السياحي بين تونس ومقاطعة بفاريا الألمانية خلال شهر نوفمبر 2012 وفق ما تقدم به وزير السياحة إلياس الفخفاخ. ويتولى خبراء من البلدين إتمام البرنامج، الذي انطلق منذ شهر جوان 2012 بحسب بلاغ صدر الجمعة عن وزارة السياحة. ولاحظ الفخفاخ خلال لقاء جمعه بوزيرة الشؤون الفدرالية والأوروبية اميليا مولر ووزيرة العدل وحماية المستهلكين بمقاطعة بفاريا بيت مارك، اللتان تؤديان زيارة رسمية إلى تونس، أن البرنامج يتركز على مسائل تتعلق بالتكوين المهني وعمليات التوأمة بين هياكل التكوين والاستثمار. ويتضمن البرنامج أيضا مشروع تعاون خصوصي بين جزيرة جربة ومقاطعة بفاريا يهم تكوين متفقدي جودة الخدمات. وأعربت الوزيرتان الألمانيتان عن استعداد حكومة بلدهما لوضع الخبرة الألمانية على ذمة تونس خاصة في ما يتعلق بإنقاذ البيئة والموارد المائية والاستدامة والنزل الايكولوجية. وأوضح الفخفاخ، لدى تعرضه للوضع السياحي، انه بفضل تحسن الظروف الأمنية في تونس "تتأكد اليوم انتعاشة ظهرت بوادرها منذ مطلع سنة 2012". وتجاوز عدد السياح، الذين زاروا تونس خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2012 الأربعة ملايين سائح فيما تتوجه التوقعات إلى توافد ستة ملايين سائح إلى نهاية السنة. وخلال نفس الفترة وصفت سلوك السياح على مستوى السوق الألمانية بالايجابية والمشجعة اعتبارا إلى أن 255 ألف سائح اختاروا الوجهة التونسية، أي بتطور بنسبة 71 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 مع فارق سلبي بنسبة 21 بالمائة مقارنة بسنة 2010 التي تعد سنة مرجعية بالنسبة للسياحة التونسية. وأبرز أن "هدفنا جذب مليون سائح ألماني خلال السنوات القادمة". واعتبر ان هذا الهدف واقعي وقابل للتحقيق نظرا إلى أن السوق الألمانية تتوفر على 80 مليون مستهلك. وقد تطور حجم المبادلات التجارية بين مقاطعة بافاريا وتونس خلال سنة 2011 إلى مستوى 865 مليون يورو بفضل تواجد أكثر من 460 مؤسسة من هذه المقاطعة بتونس.