تونس (وات)- تراجع عدد السياح الألمان اللذين زاروا تونس سنة 2011 بنسبة 41 بالمائة مقارنة بسنة 2010. وقالت وزارة السياحة، في بيان صحفي أصدرته الخميس، إن 270 ألف سائح ألماني زاروا تونس سنة 2011 مقابل 485 ألفا و600 سائح سنة 2010. وأرجعت الوزارة هذا الانخفاض إلى الظروف الاستثنائية التي عاشتها تونس بعد ثورة 14 جانفي 2014 (الانفلات الأمني) وإلى "أسباب أكثر عمقا" قالت إنها تتعلق أساسا بجودة الخدمات السياحية ونوعية المنتوج السياحي التونسي الذي لم يستجب (خلال السنوات الأخيرة) لانتظارات السائح الألماني. وذكرت أن وزير السياحة سليم فخفاخ بحث، خلال جلسة عمل عقدها الأربعاء بمقر الوزارة مع أعضاء اللجنة البرلمانية الألمانية المكلفة بالسياحة، سبل "استعادة السوق السياحية الألمانية". وتطرق الجانبان إلى تحسن الوضع الأمني في تونس وإلى برامج تونس لتطوير السياحة خاصة على مستويات تحسين جودة الخدمات وتنويع المنتوج والتكوين المهني السياحي إضافة إلى إبرام اتفاقيات توأمة بين مدن سياحية ألمانية وتونسية. وقال كلوس براهميغ، رئيس لجنة السياحة في البوندستاغ (البرلمان الألماني)، إن جذب مليون سائح من ألمانيا التي يقدر عدد سكانها بحوالي 100 مليون نسمة "هدف قابل للتحقيق". ووعد بأن يكون وأعضاء الوفد المرافق له "سفراء" للسياحة التونسية في البوندستاغ وفي ألمانيا عموما. وأفادت وزارة السياحة أن تونس أطلقت خلال الشهر الجاري حملة للترويج لسياحتها في وسائل إعلام ألمانية مختلفة (تلفزيونات وإذاعات وجرائد...) وفي وسائط أخرى (المعلقات الإشهارية وشبكات التواصل الاجتماعي). وقالت إن الحملة الترويجية تهدف إلى التعريف بالسياحة الثقافية والصحراوية والشاطئية وسياحة الغولف والمعالجة بمياه البحر والرياضة البحرية في تونس. يذكر أن تونس استقبلت أكثر من مليون سائح ألماني سنة 2001 إلا أن عدد السياح الألمان تراجع بحوالي النصف بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدةالأمريكية وإثر التفجير التي استهدف يوم 11 أفريل 2002 كنيس "الغريبة" اليهودي بجزيرة جربة التونسية (جنوب). وأسفر هذا التفجير الذي تبناه "تنظيم القاعدة" عن مقتل 14 سائحا ألمانيا واثنين من السياح الفرنسيين و5 تونسيين.