تونس (وات) - نفى المكلف بالإعلام بوزارة الداخلية خالد طروش ما راج من أنباء تتعلق بالاعتداء على ضريح الزعيم الحبيب بورقيبة وتحطيم بعض محتوياته من قبل كهل، وصف بأنه "سلفي". وأوضح خلال لقاء جمعه، مساء الثلاثاء، بعدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية أن نفرا ملتحيا دخل إلى ضريح الزعيم المفتوح للعموم حاملا بعض الزهور وضعها على الضريح و قام إثر ذلك بإنزال عدد من الإطارات الحاملة لصور الزعيم الراحل، كما أزال كرسيا كان بالمكان و نسخة من المصحف الشريف سلمها إلى أحد العملة، دون أن يقوم بكسر أي غرض. وأكد طروش أن النيابة العمومية أذنت بإيقاف هذا الشخص بتهمة هتك حرمة قبر، وعهدت إلى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بمواصلة الأبحاث في هذه القضية، مضيفا أن هذا الشخص صرح عند إيقافه أنه يعتقد أن الأمر بدعة وحرام. وحول حادثة غرق المركب الذي يحمل مهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل لمبادوزا الايطالية، أوضح طروش أنه بعد ورود معلومات إلى منطقة الحرس البحري بصفاقس في حدود الساعة السابعة صباحا من يوم 6 سبتمبر تفيد بتواجد مركب يحمل 140 شخصا قرب العلامة البحرية رقم صفر بين صفاقس والشابة، تم توجيه خافرة للحرس البحري بصفاقس كانت تقوم بدورية بالمنطقة إلى مكان تواجد المركب و تم إصدار أوامر للربان بالرجوع غير أنه رفض الامتثال وقام بمناورات شكلت خطرا على المركب والخافرة معا. وأضاف أن الخافرة البحرية لم تتمكن من اللحاق بالمركب لعدم توفر الوقود الكافي بها ولسوء الأحوال الجوية.وتابع مشيرا إلى أنه تم الاستنجاد بخافرتين للحرس البحري بكل من منطقتي المنستيروصفاقس وبزورق للحرس البحري بالشابة وخافرة عسكرية لم تتمكن كلها من اللحاق بالمركب الذي ابتعد مسافة كبيرة. كما تم الاستنجاد بطائرتين عموديتين قامتا بتمشيط المنطقة دون العثور على المركب. وأكد طروش أن مجهودات وزارة الداخلية لا تتوقف عند للتصدي لظاهرة الهجرة السرية، مؤكدا أنه تم احباط عدة محاولات في المدة الأخيرة اذ تم يوم الثلاثاء إحباط محاولتي اجتياز بمنطقة سيدي يوسف بقرقنة وكذلك بمنطقة الكتف بولاية مدنين. وفي ما يتعلق بالاضطرابات التي شهدتها مدينة الفحص من ولاية زغوان على خلفية حادثة الغرق، قال طروش إن حوالي 3000 شخص قاموا بالتعدي على المقرات الأمنية بالمدينة التي اختار أعوان الأمن اخلاءها مفضلين عدم استعمال القوة رغم أن القانون يجيز استعمالها. وحول حادثة اغتصاب فتاة بأحد مراكز الأمن، أكد أن الأعوان الثلاثة المتورطين تم إيقافهم منذ يوم 4 سبتمبر أي بعد الحادثة بيوم واحد وبمبادرة من الإدارة حتى قبل أن تقوم الفتاة برفع قضية. كما تعرض طروش إلى أحداث العنف التي حدثت بدار شعبان الفهري مؤكدا أن التعامل معها تم في إطار القانون ووقع إيقاف عدة أشخاص. وبخصوص حادثة وفاة المواطن عبد الرؤوف الخماسي جراء إصابته بأحد مراكز الأمن بمنطقة حسين السيجومي، أكد خالد طروش حرص وزارة الداخلية على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، مضيفا أن من أهداف الخطة الاتصالية للوزارة لما بعد الثورة، إعلام العموم بكل المستجدات في وقتها و بكل شفافية.