تونس (وات) -عبر الاتحاد العام التونسي للشغل، على إثر عرض الشريط الأمريكي وما يحمله من مساس بالمقدسات الدينية والإساءة للرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، عن تنديده واستنكاره لهذه السلوكات الاستفزازية، معتبرا أن الإهانات المتكررة للمقدسات الإسلامية من الرسوم المسيئة للرسول أو تجسيده في الشريط المذكور، أفعالا مبتذلة وموجهة لخدمة المصالح المعادية للإسلام وأعمالا مرفوضة أخلاقيا وقانونيا وإنسانيالأنها تعبرعن ضيق أفق القائمين عليها وتعصبهم وعدم فهمهم لجوهر الأديان. وقال في بيان صادر، يوم الجمعة، ان هذه السلوكيات //تصب في خانة القوى الصهيونية واليمينية التي تحاول منذ سنوات إدخال العالم في ما يسمى بصراع الحضارات والأديان وجر حراكها الشعبي إلى مهاترات التعصب وإلباسها لباس التطرف خدمة للقوى المناهضة للتعايش السلمي بين الشعوب والأديان//بحسب ما جاء في البيان. كما عبرت المنظمة الشغيلة، عن استغرابها من توقيت دبلجة هذا الشريط وعرضه في نسخته العربية الذي تزامن مع ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، مما يفهم منه رغبة الأطراف التي تقف وراءه في إشعال حرب دينية في المنطقة التي تقف على صفيح ساخن من التوترات وتعيش حالة من الفتن والتقاتل كما اكد الاتحاد العام التونسي للشغل تفهمه لهبة الآلاف من المسلمين للتعبير عن سخطهم وتنديدهم بمثل هذه الأفعال المشينة، داعيا الشعب التونسي إلى //عدم الإنجرار وراء دعاوي العنف والانتقام التي تصب في صالح بعض الجهات المشبوهة محليا وعربيا ودوليا//. كما دعا الاتحاد النقابات في العالم، والشرفاء وكل الأحرار الى إدانة هذه الأعمال الحاقدة، وتجريم كل فعل يتعدى على المقدسات الإنسانية، وتفعيل القنوات المتاحة للتظلم دوليا، ورفع قضية لتتبع الأطراف المعتدية وتحميلها مسؤوليتها القانونية والأخلاقية ومطالبتها بالاعتذار للشعوب الإسلامية.