سليانة 10 فيفرى 2010 (وات) نظمت لجنة تنسيق التجمع الدستورى الديمقراطي بسليانة يوم الاربعاء ندوة فكرية القت خلالها السيدة عبير موسي الامينة العامة المساعدة بالتجمع المكلفة بالمرأة محاضرة بعنوان /الوطنية الابعاد والواجبات/ بحضور الاطارات التجمعية وثلة من المثقفين والكفاءات النسائية بالجهة. وأشارت الامينة العامة المساعدة في مستهل مداخلتها الى أن مفهوم الوطنية قد تطور وتغير اذ ارتبط في بدايات القرن الماضي بالنضال ومقاومة الاستعمار من أجل نيل الاستقلال ثم بالمثابرة فى بناء الدولة العصرية ورفع تحديات التنمية الى أن جاء تحول السابع من نوفمبر وطبع مفهوم الوطنية بمقومات وأبعاد ومضامين كان لها الفضل فى تعميق الانتماء والولاء لتونس وحدها والتفاني فى خدمتها. وأضافت أن من صور الوطنية الصادقة اقدام الرئيس زين العابدين بن على سنة 1987 على انقاذ البلاد من هوة التردى واعادة الاعتبار لها وتكريس التعددية والديمقراطية وترسيخ حقوق الانسان فى جميع أبعادها ووضع تونس على طريق الحداثة والتطور. وأوضحت أن الوطنية هي عقيدة وايمان وسلوك والاندفاع بكل تلقائية للذود عن حرمة الوطن ومكاسبه مبينة أن تحول السابع من نوفمبر أثرى مضامين الدستور بقيم ومبادىء أساسية فسحت المجال أمام كل التونسيين بمختلف أطيافهم وحساسياتهم السياسية والفكرية للمشاركة الفاعلة فى بناء الوطن والالتفاف حول المشروع المجتمعي الجديد الذى بشر به الرئيس بن علي. وأكدت السيدة عبير موسي لدى اشرافها على الملتقى الجهوى للمرأة التجمعية أن المرحلة الحالية تفرض على كل التونسيين والتونسيات مزيد التمسك بالهوية الوطنية وخيارات البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودعم مختلف السياسات الوطنية من أجل كسب رهانات التنمية. ودعت كافة التجمعيين وفى مقدمتهم المرأة الى العمل على تعميق الوعي بأهمية النظام الجمهورى وحماية انجازاته ومكاسبه واثرائها ومزيد المثابرة على العمل لرفع التحديات الراهنة والمقبلة.