صفاقس (وات)- توقع مدير عام المركز المتوسطي للاستشارات في الاعمال بتونس نعمان بوحامد ان تبرز الدورة الاولى للملتقى الاقتصادي الدولي "صفاقس في افق سنة 2020 صفاقس حاضرة متوسطية" الصورة الحقيقية لتونس "التواقة لقيم السلم والتنمية والعمل والرقي". ويتولى المركز بالاشتراك مع غرفة التجارة والصناعة لصفاقس تنظيم هذه التظاهرة ذات البعد الدولي من 24 إلى 27 سبتمبر 2012. واكد بوحامد خلال ندوة صحفية انعقدت مساء الخميس بصفاقس (جنوب شرقي) مشاركة عديد الشخصيات والهياكل الاقتصادية والمالية على الصعيدين الوطني والدولي في هذه الدورة الاولى. وبين رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس رضا فراتي الدور الهام الذي من المنتظر ان يلعبه رجال الاعمال والمستثمرين التونسيين في انجاح مثل هذه الملتقيات والمبادرات والمساهمة في استعادة صورة تونس على المستوى الدولي. ويشارك في هذه الدورة البنك الاوروبي لاعادة البناء والتنمية الذي يتوقع ان يضع اول خط تمويل لفائدة الباعثين التونسيين الخواص بقيمة 200 مليون دولار امريكي. وينتظر ان يشارك بالملتقى ممثلين عن مكتب البنك الاوروبي للاستثمار في تونس وعن المفوضية الاوروبية وعن البنك الدولي فضلا عن مشاركة عدد من الخبراء والمستثمرين والباعثين الاقتصاديين من عديد الدول (من فرنسا ومالطا وايطاليا والمانيا واسبانيا والولايات المتحدةالامريكية والصين والبرازيل). وتقدم المداخلات المبرمجة ضمن هذه الدورة مجموعة من المشاريع القابلة للتنفيذ في الجنوبالتونسي في اطار الشراكة بين الخواص من جهة وبين القطاعين العام والخاص من جهة اخرى. كما تتضمن اشغال الملتقى لقاءات أعمال وشراكة تدرس أساسا مشاريع قابلة للانجاز على غرار مجمعات الكلستر والمناطق الصناعية ذات المواصفات الدولية ومشروع انشاء مركز دولي للمعارض والمؤتمرات بصفاقس ومركز للبيوتكنولوجيا. ويطمح المنظمون ان تكون التظاهرة موعدا سنويا للمستثمرين الخواص في تونس "ومحطة لإعادة بناء الاقتصاد الوطني". يذكر ان منتدى "صفاقس في افق سنة 2020" انطلق من دراسة استراتيجية دولية تهدف إلى استغلال الإمكانيات المتاحة ومجالات التنمية المتوفرة في منطقة الجنوبالتونسي وجعل صفاقس نقطة جذب متوسطية وبوابة للسوق الليبية والإفريقية والمتوسطية فضلا عن تيسير الاندماج الاقتصادي المتوسطي للجنوب مع كل من مالطا وليبيا.