صفاقس (وات) - تحتضن مدينة صفاقس من 24 إلى 27 سبتمبر القادم فعاليات منتدى اقتصادي دولي بعنوان صفاقس في أفق سنة 2020 تحت شعار استثمر في صفاقس وذلك ببادرة مشتركة بين مركز الأعمال المتوسطي الدولي الخاص وغرفة التجارة والصناعة لصفاقس. وأكد رضا الفراتي رئيس الغرفة في ندوة صحفية انعقدت الخميس لتسليط الأضواء على هذا المنتدى أن قرار تنظيم هذه التظاهرة الإستثمارية الدولية الرامية إلى إبراز صفاقس كقطب اقتصادي قادر على الإشعاع في محيطه الوطني والدولي كان على إثر نجاح المنتدى التونسي الليبي الفرنسي الذي تم تنظيمه في مارس الفارط في إطار إرساء أسس شراكة مثمرة بين القطاعين العمومي والخاص. وأشار نعمان بوحامد مدير مركز الأعمال وهو تونسي مقيم بفرنسا إلى رغبة عدد من رجال الأعمال في تفعيل الدور الإقتصادي للجهة وتحقيق اندماجها في محيطها الوطني ولا سيما في الجنوب وذلك عبر استثمار الفرص التي يتيحها النسيج القوى من المؤسسات الصغرى والمتوسطة وفتحها أمام المستثمرين الأجانب. وأضاف أنه سيتم في إطار هذه التظاهرة دعوة باحثين ورجال اقتصاد أوروبيين يحملون مشاريع شبه جاهزة تبحث عن شركاء تونسيين أو أجانب لانجازها. وفي رده على سؤال يتعلق بما إذا كان تنظيم المنتدى "ردة فعل على قلة المشاريع في صفاقس ومقاومة تواصل تيار تهميشها حتى بعد الثورة" أوضح بوحامد أن البنية الأساسية بصفاقس تشهد على تخلف عن الركب عاشته الجهة لمدة 30 سنة تقريبا موكدا أن الطريق لتلافي هذا النقص وتحقيق انطلاقة حقيقية للجهة هو إرساء علاقات تعاون اقتصادي بين صفاقس كقاطرة للتنمية وبقية الولايات المجاورة مثل سيدي بوزيد والقصرين وقابس وقفصة. ويحظى الملتقى بدعم من هيئات وهياكل دولية على غرار ممثلية الاتحاد الأوروبي في تونس والبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية إضافة إلى غرف التجارة والصناعة المشتركة التونسية الأجنبية. وستتوج أيام التظاهرة الأربعة بلقاءات أعمال وشراكة بين رجال أعمال تونسيين وأجانب تتعلق أساسا بالمشاريع المبرمجة على غرار مجمعات كلوستر في البيوتكنولوجيا وإحداث المناطق الصناعية ذات المواصفات الدولية ومركز دولي للمعارض والصالونات والموتمرات بصفاقس ومركز للبيوتكنولوجيا وقطب للخدمات الطبية ومراكز تجارية وخط بحري بين صفاقس وطرابلس ومالطا. يذكر أن منظمي هذه التظاهرة يسعون إلى جعلها موعدا سنويا للمستثمرين الخواص في تونس والخارج بغاية وتجسيم حلم تحويل صفاقس إلى "حاضرة متوسطية وبوابة للسوق الليبية والإفريقية".