تونس (وات)- عززت يوم الجمعة الوحدات الأمنية والعسكرية تواجدها بالأفراد والمعدات على كامل المسافة الممتدة من وزارة الداخلية إلى شارع جمال عبد الناصر بالعاصمة تحسبا لوقوع احتجاجات على خلفية الرسوم المسيئة للرسول الأكرم التي نشرتها يوم الأربعاء صحيفة فرنسية. وعاين موفد "وات" تمركز مكثف لوحدات أمنية وعسكرية أمام السفارة الفرنسية وفي محيطها، فضلا عن وضع أسلاك شائكة بمحيط السفارة من الجهة المطلة على شارع جمال عبد الناصر وتواجد لوحدات التدخل بمفترق شارعي جمال عبد الناصر وراضية الحداد(يوغسلافيا سابقا). وتواجدت كذلك تعزيزات أمنية كبيرة بمنطقة الباساج بالعاصمة وأمام الكنيس اليهودي بشارع الحرية وتمركز لوحدات من الجيش الوطني أمام المعهد الفرنسي للتعاون بنفس الشارع. ورافق الحضور الأمني المكثف عملية واسعة للتثبت في الهويات، كما سجل تراجع لافت لأعداد الباعة المتجولين، وتراجع ملحوظ لحركة المرور بشوارع العاصمة. وعبر عدد من المواطنين ل"وات" عن "قلقهم البالغ "إزاء ما قالوا أنه "نوع من الانفلات" الأمني الذي شهدته البلاد في المدة الأخيرة، وعن "تخوفهم" من المسيرات والتجمعات و ما يرافقها من "أعمال عنف وشغب" على حد قولهم. ويأتي هذا الاستنفار الأمني في ظرف يتسم بالتوتر ،بعد أسبوع من حادثة اقتحام السفارة والمدرسة الأمريكيتين بمنطقة البحيرة بالعاصمة على خلفية الفيلم المسيء للرسول الأكرم والتي أثارت موجة من الانتقادات للأداء الأمني. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بلاغ لها يوم الخميس 20 سبتمبر "منع المسيرات بكافة تراب الجمهورية يوم الجمعة 21 سبتمبر موضحة أن القرار يأتي استنادا إلى "حالة الطوارئ" ومن أجل الحفاظ على "سلامة المواطنين والأمن العام".