تونس (وات) - خصص اللقاء الذي جمع مساء الثلاثاء، بمقر الوزارة، وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، بوزير الصحة العامة والأمين العام للمجلس الأعلى للصحة بدولة قطر، عبد الله بن خالد القحطاني، والوفد المرافق له، للنظر في سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الصحي وخصوصا الاستفادة من الخبرات والكفاءات التونسية الطبية وشبه الطبية في دولة قطر. واستمع الوفد القطري، بالمناسبة، إلى جملة من المقترحات ضمن برنامج تنفيذي للتعاون في المجال، تتمثل بالأساس في إحداث مدرسة بتونس تتولى تكوين الممرضين والفنيين الساميين بحسب احتياجات الجانب القطري على أن يقع إلحاقهم مباشرة بعد انتهاء مرحلة التكوين بالمؤسسات القطرية، وكذلك تكوين لجنة تونسية-قطرية للنظر في الإشكاليات المطروحة على مستوى مطابقة الشهادات العلمية التونسية مع سلم الرتب المعمول به بدولة قطر. وتتمثل هذه المقترحات أيضا في دعم التعاون الفني في مجال الانتدابات وخاصة الأطباء(طب عام) وهو ما يعادل طب الأسرة في دولة قطر بما يمكن من تلبية الحاجيات القطرية في المجال، فضلا عن إمكانية بعث مستشفى طبي تونسي بدولة قطر بتسيير تونسي وبإطارات فنية وطبية وإدارية تونسية. وتعهد وزير الصحة العامة القطري بالنظر في هذه المقترحات ودراستها والمصادقة عليها في مدة لن تتجاوز شهر ديسمبر المقبل، على أن يتم العمل، بالتنسيق مع الجانب التونسي، على وضع جدول زمني لتنفيذها. كما اطلع الوزير القطري على خصوصيات التكوين المعتمد في تونس في الاختصاصات الطبية وشبه الطبية من خلال العروض المقدمة من قبل عدد من مديري وإطارات وزارة الصحة الذين أعربوا عن الاستعداد لتوفير التكوين التكميلي اللازم في صفوف خريجي القطاع حسب الاختصاصات المطلوبة في دولة قطر. وكان وزير الصحة التونسي ونظيره القطري قد أكدا قبل ذلك على ضرورة تفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقيات الثنائية الموقعة سابقا بين البلدين في مجال التعاون الصحي على غرار مذكرة 7 فيفري 2002 التي تشمل مجالات الرعاية الصحية الأساسية ومكافحة الأمراض السارية والتسيير الاستشفائي والموارد البشرية والتكوين والصحة الإنجابية والسكان وغيرها. يذكر أن وزير الصحة العامة القطري يؤدي زيارة إلى تونس من 25 إلى 27 من الشهر الجاري للمشاركة في القمة العالمية التاسعة للهيئات الوطنية للأخلاقيات الطبية التي تحتضنها بلادنا بداية من الأربعاء 26 سبتمبر.