تونس (وات)- افتتحت صباح الأربعاء بقمرت الضاحية الشمالية للعاصمة، أشغال القمة العالمية التاسعة للهيئات الوطنية للأخلاقيات الطبية التي تنتظم على مدى ثلاثة أيام بالتعاون بين وزارة الصحة والهيئة الوطنية للأخلاقيات الطبية ومنظمة الصحة العالمية. ويتيح هذا المؤتمر العالمي الذي ينتظم لأول مرة ببلد إفريقي، توفير فضاء للتفكير في حلول لمختلف المشاكل الطبية بالاعتماد على "مبادئ سامية تنادي جوهريا بضرورة الوفاء للقيم الروحية والأخلاقية والثقافية". ويهدف إلى إبراز أهمية الحفاظ على حرمة الإنسان واحترام حريته في الموافقة المسؤولة على كل تدخل طبي أو تجريبي يتم القيام به على جسده وحماية معطياته الشخصية في عمليات البحث الحيوي الطبي مع الأخذ بعين الاعتبار حرية الطبيب والبحث الطبي. وسيبحث المشاركون في هذا اللقاء العلمي من مختصين وباحثين، الجوانب الأخلاقية المتعلقة بالأمراض المعدية على غرار مرض السل والملاريا والبنك البيولوجي وزرع الأعضاء وأخلاقيات البحث، فضلا عن طرح موضوع "المقاربة الأفقية لمبدأ الإنصاف في تقديم الخدمة الصحية للجميع دون إقصاء أو تمييز أو تهميش". وأكد وزير الصحة عبد اللطيف المكي بالمناسبة حرص تونس على تمكين الطب المحلي من مقومات الطب الحديث والسيطرة على التقنيات المتطورة في مجالات العلاج والبحث الطبي مع الالتزام بجملة من الثوابت المتعلقة بمراعاة كرامة الانسان وحرمته الجسدية والمعنوية. وأبرز أهمية الانفتاح على المجتمعات للالمام بمشاغلها والتفاعل مع إسهاماتها خاصة في مجال علوم الاحياء باعتبار طبيعة المسائل المطروحة وحساسيتها، منوها في هذا الصدد بنشاط اللجنة الوطنية للاخلاقيات الطبية المحدثة سنة 1993 وبجهودها المبذولة لتطوير منهجية عملها على الاصعدة المعرفية والتكنولوجية.