تونس (وات) - دعا أمين عام "حزب العمال التونسي" حمة الهمامي، //كل الأطراف المعنية بوحدة القوى الديمقراطية التقدمية والثورية وكل من يشاطرها الأهداف والمبادىء// للمساهمة في بناء "الجبهة الشعبية"، التي قال إنها تسعى إلى //توحيد الشعب التونسي لتحقيق أهدافه//. وأفاد الهمامي خلال ندوة صحفية عقدها صباح الاربعاء بالعاصمة، عدد من مكونات الجبهة الشعبية، لإطلاع الرأي العام الوطني على الخطوات المقطوعة في اتجاه تأسيس الجبهة، أنه سيتم يوم 7 أكتوبر القادم عقد اجتماع شعبي للاعلان عن تأسيس الجبهة. وأضاف أن الإعلان عن //ميلاد الجبهة// سيتبعه لاحقا //مؤتمر وطني يعقد بعد الانتهاء من تكوين التنسيقيات الجهوية والمحلية والقطاعية//. ولاحظ الهمامي أن الأطراف المشاركة في ندوة اليوم، تمثل 11 من جملة 12 حزبا، باعتبار أن "حركة الشعب" //ما زالت في طور مناقشة هذه المسألة داخليا// وذلك لتحديد موقف نهائي من الانضمام إلى الجبهة//، حسب تعبيره. وقال إن تشكيل هذه الجبهة //حاجة مؤكدة اقتضاها واقع البلاد وطالبت بها قطاعات واسعة من الشعب التونسي//، بعد ما اعتبره //سعيا من الحكومات المتعاقبة إلى الالتفاف على أهداف الثورة وكذلك سعي الائتلاف الحاكم الحالي إلى فرض نظام رجعي على الشعب التونسي//، من وجهة نظره. وأوضح أمين عام "حزب العمال التونسي" أن البلاد //لم تشهد تغييرا حقيقيا// وأن مطالب الثورة //لم يتحقق منها شيء//، حسب تعبيره، مضيفا أن "الترويكا" //واصلت اتباع سياسات بن على التي ثار لأجلها الشعب التونسي//، وفق ما صرح به الهمامي. وبين أن "الجبهة الشعبية" التي //تسعى إلى الحكم، قادرة، بفضل برنامج واضح و كفاءات كبيرة في كل المجالات، على إدارة الدولة وتحقيق مطالب الشعب //، حسب قوله. وانتقد حمة الهمامي ما قال إنه //سعي إلى الدفع بالبلاد نحو استقطاب ثنائي بين التجمع والنهضة//، مؤكدا في هذا السياق أن "الجبهة" تؤمن بوجود نهج آخر هو //النهج الثوري والاستمرار في النضال لتحقيق أهداف الثورة//. وأكد شكري بلعيد (حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد) من جهته، أن "الجبهة الشعبية" //ليست حزبا سياسيا// وأن هدفها هو //تحقيق أهداف الثورة والمحافظة على الثروات الوطنية وعلى سيادة البلاد//، ضد كل ما اعتبره //تدخلات خارجية وإملاءات من بعض القوى المضادة للثورة// وفق تعبيره. وأكد في هذا الاطار أن //من لا يؤمن بهذه المبادىء والأهداف، هو في موقع الثورة المضادة// ومساند لما أسماه //بالمشروع الرجعي//. ومن ناحيته قال أحمد الصديق (حزب الطليعة العربي الاشتراكي) في تصريح ل /وات/، إن عمل التنسيقية التي تكونت من ممثلين عن الأحزاب المكونة للجبهة الشعبية على مدى شهرين، //ساهم في خلق نوع من الانسجام والتفاهم وفي التوصل الى آليات لفض الخلافات التي قد تنشب بين مكونات الجبهة حول الأفكار والتصورات//. وأضاف الصديق أن العائلة التقدمية //خسرت الكثير من ناخبيها المحتملين وأصدقائها في الانتخابات الماضية، //نتيجة حالة التشرذم التي كانت عليها//، حسب رأيه، مؤكدا أن الجبهة الشعبية" ستكون //رقما صعبا// في الانتخابات القادمة، //إذا واصلت الانفتاح على الجماهير، على أساس الخطاب المبسط وبعيدا عن التقوقع الايديولوجي//، وفق تقديره.