بنزرت (وات) - تسبب التأخير المسجل في انجاز السدود الستة الكبرى بولاية بنزرت في ارتفاع حجم كلفتها الأصلية والتأخير في برمجة المشاريع الخاصة بالماء الصالح للشراب والري الفلاحى، وفق ما جاء في تقرير للإدارة الجهوية للتنمية. وأوضح التقرير المتعلق بمتابعة تقدم انجاز المشاريع العمومية المقدمة يوم 15 أوت الماضي، أن كلفة بناء سدي "القمقوم" و"الزياتين" بسجنان، الذين انتهت أشغال انجازهما بالكامل، قد وصلت إلى 830ر123 مليون دينار أي بزيادة قدرت ب03ر50 مليون دينار مقارنة مع الكلفة الأصلية المقدرة ب800ر73 مليون دينار. كما أشار التقرير إلى أن كلفة بناء سد "الطين" بماطر الذي بلغت نسبة انجازه 88 بالمائة، قد بلغت إلى حد الآن 256ر67 مليون دينار، في حين أن الكلفة الأصلية لانجازه بالكامل كانت لا تتعدى ال100ر46 مليون دينار، وكذلك الشأن بالنسبة لسد "الحركة" بسجنان الذي تقدم انجازه بنسبة 99 بالمائة حيث وصلت كلفة بنائه إلى 010ر68 مليون دينار مقابل كلفة أصلية جملية قدرت ب400ر41 مليون دينار. وبحسب التقرير فان الارتفاع في نسب الكلفة الأصلية سيشمل أيضا السدين المتبقيين وهما سد "المالح" بغزالة، الذي تقدمت أشغال بنائه بنسبة 35 بالمائة، وسد "الدويميس " ببنزرت الجنوبية الذي وصلت نسبة تقدم انجازه إلى حد تاريخ 15 أوت، 25 بالمائة. وأوضحت المصالح الفلاحية المعنية أن هذا التأخير يعود إلى مشكل انتزاع الأراضى المقترحة فنيا لإقامة هذه السدود، وتعطل عمليات التعويض لأصحابها، إضافة إلى العوامل الطبيعية التي أعاقت السير الطبيعي للأشغال جراء التهاطل الكبير للأمطار. وأكد أعضاء النيابة الخصوصية للمجلس الجهوى في أول اجتماع لهم بعد تنصيبهم الأربعاء، على ضرورة العمل على اتخاذ جميع التدابير الإدارية والفنية اللازمة لدى انجاز المشاريع المستقبلية، والتسريع في أشغال بناء السدود حتى تدخل طور الاستغلال في أقرب الآجال. تجدر الإشارة إلى أن السدود الستة المشار إليها ستمكن من تعبئة 175 مليون متر مكعب من مياه السيلان، مما سيساعد بحسب دوائر المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، على تزويد عدة مناطق بالولاية بمياه الشرب، ومن إحداث مناطق سقوية جديدة حول هذه السدود.