تطاوين (وات) - شهدت منطقة كمبوت الواقعة على بعد7 كلم عن مدينة رمادة من ولاية تطاوين تدخل قوات الحرس الوطني صباح الجمعة بالقوة لفك الاعتصام الذي ينفذه عدد من الشبان العاطلين عن العمل منذ أيام للمطالبة بالعمل في الشركات البترولية المنتصبة في الجهة. وتم إثر التدخل الأمني وفك الاعتصام استرجاع ست سيارات تابعة للشركات البترولية محجوزة من طرف المعتصمين. وذكر عدد من متساكني القرية لمراسل (وات) بالجهة ان قوات الحرس " أوقفت أحد الشبان واستعملت الهراوات والغاز المسيل للدموع مما خلق اجواء من التوتر وبعض حالات الاختناق خاصة في صفوف الاطفال والتلاميذ وكبار السن" حسب قولهم، مؤكدين على "حقهم في التظاهر والتعبير عن مشاغلهم". وأوضح مدير اقليم الحرس الوطني بالجهة في تصريح لمراسل(وات) ان " بعد استيفاء كل سبل الحوار وممارسة ضبط النفس الى أقصى حد، تم التدخل من أجل تطبيق القانون وتسريح السيارات المحجوزة من قبل المعتصمين وفتح الطريق ذات الاهمية الاقتصادية الكبرى" على حد تعبيره، مضيفا قوله إن "اعتصاما مماثلا تم فكه ليلة الخميس بمنطقة بن طرطار بالحوار ودون تدخل أمني". يذكر أن شباب معتمدية رمادة العاطل عن العمل عاد يوم الخميس الى الإعتصام وقطع الطرقات المؤدية إلى مختلف الحقول البترولية بالصحراء التونسية وتحديدا بمنطقتي كمبوت (7 كم عن رمادة) ونكريف (20 كلم عن مدنية رمادة) وذلك للمطالبة بحقهم في العمل بمختلف الشركات البترولية بالمنطقة.