تونس (وات)- بحث رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي يوم الأربعاء مع عدد من ممثلي الأحزاب عن ولاية سيدي بوزيد مجريات الأحداث بعدد من الجهات التي تشهد حالة من الاحتقان الاجتماعي. وتم خلال اللقاء الذي ضم نائبين من التأسيسي هما محمد البراهمي "حركة الشعب" وأحمد الخصوصي "حركة الديمقراطيين الاشتراكيين" الوقوف على حالة الاحتقان في منطقة العمران بمعتمدية منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد والآليات الكفيلة بإيجاد حلول ناجعة للجهة بعيدا عن "الحلول الأمنية" التي من شأنها أن تزيد في تصعيد الأوضاع وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية. وقال أحمد الخصخوصي فى تصريح ل"وات" أن الرئيس المرزوقي تعهد بان "يبحث مع كل من وزير العدل ووزير الداخلية في تداعيات الاحتجاجات التي عاشتها مؤخرا ولاية سيدي بوزيد وخاصة التهم الموجهة لعدد من الموقوفين في هذه الاحتجاجات والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة". كما كانت للمرزوقي في ذات السياق مقابلة مع الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي تناولت وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية سبل "تجاوز حالات التوتر الاجتماعي والسياسي ببعض الجهات". وقدم الهمامي رؤية الجبهة الشعبية التي تكونت مؤخرا لمعالجة هذه الاحتجاجات التي لا تتطلب حسب رأيه "حلا أمنيا بقدر حاجتها إلى حل ينظر في الأولويات التنموية لهذه المناطق المحتقنة " مطالبا بإطلاق سراح الموقوفين في كل من ولايات سيدي بوزيد ومنوبة وسليانة وفق نفس المصدر.