تونس 20 جوان 2009 (وات) شيعت الاسرة الثقافية يوم السبت جثمان الاديب التونسي الكبير الراحل الدكتور محمد صالح الجابرى الى مثواه الاخير بمقبرة سيدى الجبالي باريانة. وبتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي تولى السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث تأبين الفقيد معددا خصاله وماثره قائلا ان محمد صالح الجابرى كان علما من اعلام الادب والفكر والمعرفة اثرى الثقافة الوطنية والمغاربية والعربية بابداعاته المتميزة من خلال انتاجاته القصصية والروائية وبحوثه الفكرية والمعرفية وموسوعاته الضاربة في اعماق الحضارة العربية الاسلامية. واستعرض الوزير اهم ميزات المسيرة الابداعية للراحل مشيرا الى اسهامه في تأسيس مدرسة قصصية وروائية تونسية حديثة ومتجذرة في الهوية الوطنية الى جانب حضور قلمه باستمرار في الصحف والمجلات والحوليات ومشاركته في اثراء الانتاج الاذاعي على مستوى البرامج و الابداع الدرامي. واضاف ان البحث كان يستهوى الفقيد فانكب على الابداع الوطني جمعا وتثبيتا واثمرت جهوده عملا موسوعيا شاملا / الشعر التونسي المعاصر/ و كتاب/ بيرم التونسي في تونس / الذى نال به شهادة الدكتوراه. واهتم الراحل كذلك بالتراث المكتوب في منطقة المغرب العربي فنشر مدونته /يوميات الجهاد الليبي في الصحافة التونسية/ واعتنى بالارث الفكرى والحضارى والنضالي التونسي/ الجزائرى المشترك من خلال كتابه / النشاط العلمي والفكرى للمهاجرين الجزائريين بتونس /وهو المجهود الذى كرمه من أجله الرئيس زين العابدين بن علي بأن اسند اليه الجائزة المغاربية للثقافة. اما البعد العربي في عمله فقد تجلى في اشرافه على مشروع /موسوعة اعلام العلماء والادباء العرب والمسلمين/ التي تصدرها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الالكسو/ ومساهمته الفاعلة في اهم المنتديات والمؤتمرات والتظاهرات الثقافية في مختلف البلدان العربية. وقد احاطه الرئيس زين العابدين بن علي بتشجيعه فاسند اليه الصنف الاول من الوسام الوطني للاستحقاق بعنوان القطاع الثقافي والجائزة المغاربية للثقافة كما اذن سيادته بتوفير الرعاية اللازمة له ايام محنته الصحية. وحضر موكب الجنازة بالخصوص الي جانب الاطارات الجهوية وعدد كبير من اهل الثقافة والفكر والاعلام المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الالكسو/.