تونس 25 فيفرى 2010 (وات) اختتم السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية يوم الخميس بقطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال بتونس اشغال المنتدى الدولي حول موضوع / الشباب في الفضاء السيبرني الحماية القانونية والحدود الاخلاقية/ الذى نظمته الجمعية التونسية لقانون الانترنات والملتيميديا بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة / الايسسكو / والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم / الالسكو /. واقيم المنتدى تفاعلا مع قرار منظمة الاممالمتحدة بالاجماع بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب استجابة للمبادرة التي تقدم بها الرئيس زين العابدين بن علي. وابرز السيد سمير العبيدى بالمناسبة الاهتمام الذى يوليه رئيس الدولة لارساء مجتمع المعرفة ونشر الثقافة الرقمية وتركيز بنية اتصالية عالية الجودة وحرصه الدووب على تعميم استخدام وسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصال الحديثة والتحكم فيها وتوفير الفضاءات الرقمية الملائمة للشباب. كما بين المكانة البارزة التي يحتلها قطاع تكنولوجيات الاتصال الحديثة في البرنامج الانتخابي / معا لرفع التحديات / والذى يهدف الى تطوير موهلات فئة الشباب واعداده لرفع تحديات التنمية من خلال تمكينه من هذه التكنولوجيات الاتصالية الجديدة والوسائل متعددة الوسائط والاستفادة القصوى من مزايا الفضاء الاتصالي المعولم. وذكر بما اقره رئيس الدولة من برامج واليات ترمي الى تعزيز التوظيف الامثل لتكنولوجيات المعلومات والاتصال خاصة لدى فئة الشباب مكنت من تصنيف تونس في المراتب الاولى افريقيا وعربيا وذلك استنادا الى تقييمات الهياكل الدولية المختصة في مجال خدمات الانترنات. واشار الى التشريعات المتطورة والاطر القانونية الرائدة في تنظيم طرق الممارسة والتعامل مع الشبكات الاتصالية الالكترونية في تونس مبرزا ما توليه الدولة من اهمية كبرى على مستوى حماية الحقوق والملكية الفكرية والبراءة وحقوق التاليف وضمان سلامة تبادل المعلومات الالكترونية وفق المقاييس الدولية المعتمدة في هذا المجال الحيوى. وبين الوزير ان التطور الدائم والمستمر والمتسارع للتكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال افرز واقعا جديدا في تعامل الشباب مع الوسائل الافتراضية مما يتطلب الدعوة الى حماية الفئات العمرية الشابة من الاستخدام السلبي للانترنات والتصدى لكل اشكال الاختراقات الثقافية والحضارية والاجتماعية وكل انواع التجاوزات القانونية والانتهاكات الاخلاقية. وحذر السيد سمير العبيدى من هذه المخاطر المتعددة مما يحتم النظر في افضل الطرق والسبل لحماية الشباب في الفضاء السيبرني بحكم طبيعته الافتراضية غير المحدودة مشددا على اهمية توعية الشباب وتحسيسه بضرورة استخدام وسائل التكنولوجيات الحديثة استخداما امثل بما يحقق له تكوينا معرفيا افضل ويغرس فيه قيم التسامح والاعتدال والانفتاح على الاخر. واستعرض الوزير التحديات التكنولوجية الجديدة التي سيواجهها الشباب في المرحلة القادمة بما في ذلك الجيل الثالث الافتراضي التفاعلي ومجال الواب 2 التشاركي والهواتف الذكية مبرزا ضرورة تحفيز وتشجيع الشباب على التحكم في هذه التقنيات الاتصالية العالية واحكام استغلالها وتوظيفها التوظيف الامثل والانتفاع بفوائدها بعيدا عن كل اشكال الفوضى التي يتسم بها الفضاء السيبرني. وفي ختام كلمته اعرب الوزير عن ارتياحه لما توصلت اليه هذه الندوة من توصيات واقتراحات عملية من خلال عديد المداخلات والمحاضرات القيمة التي طرحتها شخصيات علمية وفنية وفكرية وقانونية رفيعة المستوى من تونس والدول الشقيقة والصديقة ليكون لها الاثر الجيد والتجاوب الايجابي والتوظيف المجدى في بلورة مرجعية فكرية جديدة لحماية الشباب في الفضاء السيبرني.