نيويورك /الاممالمتحدة/ 26 فيفري 2010 /وات/ اشاد مجلس الامن الدولي امس الخميس باتفاق السلام الموقع في الدوحة بين السودان وابرز فصيل متمرد في اقليم دارفور ودعا الى تطبيقه فورا. وقال سفير فرنسا لدى الاممالمتحدة جيرار ارو الذى تترأس بلاده مجلس الامن لهذا الشهر ان اعضاء المجلس «حثوا جميع الاطراف على التحرك من اجل تطبيق الاتفاق كاملا وسريعا وتحقيق تقدم مهم باتجاه السلام في دارفور». واضاف ان اعضاء المجلس «حثوا جميع الاطراف الاخرى في دارفور على الانضمام لسلام الدوحة والى الاتفاق». ووقعت حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم وهي الافضل تسليحا بين حركات التمرد في دارفور مساء الثلاثاء رسميا في الدوحة تفاهما مع السلطات السودانية يشمل وقفا لاطلاق النار والخطوط العريضة لاتفاق سلام سيتم استكماله بحلول 15 مارس. وينص اتفاق الدوحة على تقاسم السلطة ومشاركة حركة العدل والمساواة في «كافة مستويات السلطة /التنفيذية والتشريعية.../ حسب معايير يحددها الطرفان لاحقا» على ان توسس حركة العدل والمساواة «حزبا سياسيا». كذلك يقضي الاتفاق بدفع تعويضات /لا يزال يتعين تحديد قيمتها/ لضحايا نزاع دارفور واتخاذ اجراءات لتسهيل «العودة الطوعية» لمليونين و 700 الف نازح جراء هذا النزاع المستمر منذ 2003 واشاد اعضاء مجلس الامن الدولي بامير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني والوسيط المشترك بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسوليه على مساهمتهما في العملية. كما اشادوا بالجهود التي بذلها الرئيس التشادى ادريس ديبي لتسهيل انجاز الاتفاق واشار الرئيس السوداني عمر البشير الاربعاء الى ان الحرب في الاقليم «انتهت». ولكن القوات السودانية كثفت خلال الايام الماضية عملياتها في جبل مرة معقل فصيل متمرد مهم في دارفور يعارض عملية السلام الموقعة في الدوحة مما ارغم عشرات الاف المدنيين على الفرار من منازلهم. وادى النزاع في دارفور الى سقوط 300 الف قتيل حسب الاممالمتحدة وعشرة الاف فقط حسب الخرطوم.