الحمامات 4 مارس 2010 (وات) ينتظم بالحمامات المؤتمر الحادي عشر للجمعية العربية لجراحي الأطفال بالتوازى مع المؤتمر التاسع للجمعية المغاربية لجراحة الأطفال ومع المؤتمر الثالث عشر للجمعية التونسية لجراحة الأطفال. ويشارك في المؤتمر العربي الذي يقام لاول مرة في تونس وفي بلد مغاربي ويتواصل من 3 الى 6 مارس 2010 عدد هام من جراحي الأطفال من بلدان عربية ومغاربية اضافة الى عدد من الضيوف من اوروبا واليابان وامريكا. ويمثل المؤتمر فرصة هامة لاخصائيي جراحة الاطفال للتعرف على آخر التطورات في مجال اختصاصهم ولدعم تبادل التجارب والخبرات في ما بينهم. كما يشكل حلقة تكوينية هامة لفائدة الجراحين. ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر محاضرات حول التشوهات الخلقية للرئة والجهاز الهضمي وجراحة المنظار وتطوراتها اضافة الى معالجة الحروق والجراحة التجملية عند الاطفال. وأبرز السيد المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية في افتتاح الأشغال مساء الأربعاء أن هذه التظاهرة الطبية الهامة توفر فرصة متميزة لدعم جهود البلدان العربية والمغاربية من اجل المحافظة على صحة الأجيال القادمة وتمكينها من كل مقومات النمو السليم ومن تدعيم اواصر التعاون بين الاخصائيين للارتقاء بنوعية الاحاطة بالمرضى. وأشار الى ما يحظى به الطفل في تونس من عناية فائقة ضمن ثوابت السياسة التنموية الوطنية التي جعلت من المراهنة على الموارد البشرية وحسن الاستثمار فيها والاحاطة بها ضمانة لاستدامة التنمية. وبين بالمناسبة ما شهدته منظومة الاحاطة الصحية بالاسرة عامة والطفل خاصة من نقلة بارزة منذ 1987 بفضل مجمل الاصلاحات والبرامج والاليات التي اقرها الرئيس زين العابدين بن على في المجال ولاسيما من خلال افراد النهوض بصحة الام والطفل ببرنامج وطني منذ سنة 1990 والذى تدعم سنة 1999 من خلال ارساء استراتيجية وطنية للحد من وفيات الامهات. واستعرض وزير الصحة العمومية في الاطار نفسه جملة البرامج التي وضتعتها تونس بهدف تامين كل مقومات الاحاطة الشاملة بالاطفال على غرار مكافحة الاسهال والالتهاب الحاد للجهاز التنفسي والتغذية السليمة والواقية من الاعاقة بتطوير وسائل التقصي المبكر للاعاقات والتشوهات لدى الجنين. وثمن الخدمات الجليلة التي مافتىء اختصاص جراحة الاطفال يقدمها من حيث تعهد عديد الامراض والتشوهات التي تحدث احيانا لدى الولدان والرضع مبرزا التطور المتواصل الذى تشهده البنية الاساسية الاستشفائية في تونس من خلال تدعيم الاقسام المختصة بالتجهيزات الملائمة فضلا عن العمل على دعم البرنامج الوطني للتلقيح لمسايرة التغيرات والمستجدات الوبائية وبما يمكن من حماية الاجيال القادمة من مختلف الامراض والاوبئة. وأشار الوزير الى ان المكاسب التي حققها القطاع الصحي في تونس مكنت من تحقيق تطور مطرد لمؤشرات صحة الام والطفل يجسمها انخفاض نسبة وفيات الاطفال من 51 بالالف سنة 1985 الى قرابة 15 لكل الف ولادة حية حاليا فضلا عن بلوغ تعطية بالتلاقيح نسبتها 98 بالمائة وهو ما مكن من القضاء على عديد الامراض والاوبئة. وبين ان هذه الانجازات بوات تونس مكانة متقدمة على الساحة العالمية ومكنتها من بلوغ الأهداف الإنمائية للالفية في مجال التخفيض من وفيات الاطفال. وأكد الحرص على تكثيف الجهود على كافة الأصعدة لإحكام تجسيم الأهداف التي تضمنها برنامج الرئيس زين العابدين بن علي للمرحلة المقبلة وعلى مزيد اثراء وتطوير البرامج التي تعنى بصحة الطفل وتعميق وتطوير السياسة الوقائية ومكافحة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.