تونس 13 أكتوبر 2010 (وات) - "التوثيق الدقيق لأنشطة التلقيح ضمان لجودة الخدمات" هو الشعار الذي اختارته وزارة الصحة العمومية للدورة الثانية والعشرين للأيام المغاربية للتلقيح التي تحتفل بها تونس يوم الخميس 14 أكتوبر. ويأتي شعار هذه الدورة منسجما مع أهداف البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي "معا لرفع التحديات" الذي يؤكد على ضرورة العمل على تحقيق مؤشرات أرفع لصحة الأم والطفل ومتماشيا مع توجهات السياسة الصحية لتونس التي تولي الطفل مكانة متميزة. ولتحقيق أهداف هذه الدورة، تسعى الجهات المعنية إلى حفز المتدخلين في مجال خزن ونقل وإعطاء اللقاحات على مواصلة تأمين جودة الخدمات المسداة من خلال الحرص على التوثيق الدقيق لمختلف هذه الانشطة، بما سيمكن من التقييم الدوري لمستوى أداء البرنامج الوطني للتلقيح الذي يعد من أهم الانجازات الرائدة التي تحققت لفائدة الطفولة في بلادنا. وقد اعتمد هذا البرنامج منذ انطلاقه على استراتيجية محكمة تتطور تدريجيا بإثراء الرزنامة الوطنية للتلقيح بلقاحات جديدة تتلاءم والمستجدات الوبائية وتستجيب للاحتياجات الصحية للطفل التونسي. كما تراعي هذه الاستراتيجية توجهات المنظومة الصحية الدولية في المجال من ذلك أهداف الألفية للتنمية والتي تمكنت تونس من بلوغ معظمها قبل الاجال المحددة، حيث سجلت تراجع واختفاء جل الأمراض المستهدفة بالتلقيح، بفضل نسب التغطية العالية بالتلاقيح والتي فاقت 98 بالمائة على المستوى الوطني، فضلا عن بلوغ هدف استئصال الشلل والقضاء على أمراض لا تزال سببا لعدد هام من الوفيات والاعاقات لدى الاطفال على المستوى العالمي على غرار الشلل والكزاز الوليدي والدفتيريا والحصبة. ويذكر أن تونس تمكنت بفضل مختلف البرامج التي وضعت لفائدة الطفل، من تأمين الرعاية والإحاطة المثلى وضمان نمو متوازن وسليم ورفاه مستقر ودائم له. وقد أعدت إدارة الرعاية الصحية الأساسية، في إطار الاحتفال بهذه التظاهرة، برنامج احتفالات يتضمن بالخصوص دعوة الفرق الصحية والجهوية والمحلية إلى تنظيم لقاءات تكوين مستمر لحث مختلف المعنيين بأنشطة التلقيح على الاستعمال الامثل للوثائق المعتمدة في هذا النشاط بما في ذلك دفتر صحة الام والطفل.