بيسكارا 23 جوان 2009 / من مبعوث وات الهادى السهيلي/ - تشارك تونس في الدورة السادسة عشرة لالعاب البحر الابيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة بيسكارا الايطالية من 26 جوان الجارى الى غاية 5 جويلية القادم بوفد يضم حوالي 130 رياضيا في 17 اختصاصا هي كرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة والعاب القوى والكرة الحديدية والدراجات والجمباز والغولف والجيدو والكاراتي والمصارعة والسباحة والملاكمة والمبارزة ورفع الاثقال والرماية ورياضة المعوقين. ويتطلع الرياضيون التونسيون في العاب بيسكارا 2009 الى تاكيد السمعة الطيبة التي تحظى بها الرياضة التونسية بعد النتائج الايجابية التي حققتها في السنوات الاخيرة في مختلف التظاهرات الرياضية الاقليمية والقارية والدولية. كما ستشكل الالعاب المتوسطية مناسبة هامة لبداية الاعداد لدورة الالعاب الاولمبية القادمة لندن 2012 بما انها ستمكن الرياضيين الشبان من كسب مزيد من الخبرة من خلال احتكاكهم بمنافسين يتمتعون بمستوى فني مرموق واستعدادا لهذه الالعاب اجرت مختلف المنتخبات الوطنية سلسلة من التربصات والتحضيرات المكثفة شعارها في ذلك تشريف الرياضة التونسية واحراز اكبر عدد ممكن من الميداليات. في السباحة ستكون تونس ممثلة بثمانية سباحين في مقدمتهم اسامة الملولي البطل الاولمبي في سباق 1500 م سباحة حرة في اولمبياد بيكين 2008 وصاحب ثلاث ميداليات ذهبية في دورة المرية 2005 والذى ستكون الامال معلقة عليه لتحقيق انجازات جديدة لتدعيم سجله الزاخر واعلاء الراية الوطنية في هذا التجمع الرياضي الكبير. وستتجه الانظار في رياضة الملاكمة التي اهدت تونس العديد من الالقاب في مختلف التظاهرات الدولية بالخصوص الى العناصر ذات الخبرة على غرار وليد الشريف في وزن اقل من 51 كلغ الذى انهى مشاركته في اولمبياد بيكين 2008 في المرتبة الخامسة وعلاء السهيلي /اقل من 57 كلغ/ صاحب المركز التاسع في الاولمبياد الاخير وحمزة الحسيني /اقل من 64 كلغ/ ومراد الصحراوى /اقل من 91 كلغ/ اللذين اكتفيا بالمركز السادس عشر في بيكين. وتعول رياضة رفع الاثقال على كل من خليل معاوية المتوج ببطولة العالم للاواسط /وزن 56 كلغ/ في جوان الماضي بمدينة كالي الكولومبية قي صنف الذكور وحنان الورفلي في صنف الاناث من اجل الصعود على منصة التتويج. وسيكون انيس الشاذلي الحائز على الميدالية الذهبية لدورة تونس الدولية الاخيرة وصاحب الميدالية البرونزية لدورة هامبورغ الدولية والمتوج بالذهب على الصعيد القارى الى جانب شهناز المباركي وهدى ميلاد محط الانظار في رياضة الجيدو التي سبق لها ان رفعت الراية الوطنية في عدة محافل دولية من بينها احراز انيس الونيفي ذهبية وزن 60 كلغ في بطولة العالم بالمانيا 2001 وحصول هدى ميلاد على برونزية اقل من 70 كلغ لبطولة العالم للاواسط سنة 2006/. وسيسعى كل من وجدى بوعلاق وصابر العرفاوى الى كسب التحدى في رياضة الجمباز بعد ان اظهرا استعدادات كبيرة في بطولة امم افريقيا بمصر باحراز الاول على ذهبية الترتيب الفردى العام وذهبية الحركات الارضية وبرونزية مسابقة حصان القفز وحصول الثاني على ذهبية حصان القفز وفضية الترتيب الفردى العام وفضية اختصاص حصان الحلق فضلا عن برونزيتي مسابقتي المتوازى والحركات الارضية. ويحمل منتصر تبان الامال في رياضة الكاراتي لا سيما بعد تالقه في دورة المرية واحرازه ذهبية وزن /اقل من 60 كلغ/ الى جانب صعوده على اعلى منصة التتويج في دورة الالعاب الافريقية الجزائر 2007 . وتبقى الكرة الحديدية من ابرز الرياضات التي اعلت الراية الوطنية في مختلف المسابقات القارية والاقليمية والدولية وهي ستعمل بقيادة سامي عطاء الله الى اثبات موقعها المتميز وتساهم في مزيد تدعيم نجاحات الرياضة التونسية. وسيحاول المصارعون بذل قصارى الجهد من اجل المساهمة في انجاح المشاركة التونسية في العاب بيسكارا معتمدين بالخصوص على التحضيرات الجيدة التي قاموا بها وكذلك على عامل الخبرة التي اكتسبها كل من هيكل العاشورى في المصارعة الرومانية ومروى العامرى ونزيهة حمزة في المصارعة النسائية وذلك بعد مشاركتهم في الالعاب الاولمبية الاخيرة. وستدافع كل من ايناس البوبكرى /سلاح الشيش / وعزة بسباس /السيف الحاد / عن حظوظ رياضة المبارزة التونسية في دورة بيسكارا 2009 يحدوهما امل الصعود على منصة التتويج. وسيسعى الدراجون التونسيون بقيادة رافع الشتيوى الذى تحصل سنة 2004 على المركز الثاني لبطولة العالم للاواسط الى تاكيد التطور التي شهدته هذه الرياضة في السنوات الاخيرة. كما ستحاول الفة الشارني صاحبة الميدالية الذهبية في الالعاب العربية مصر 2007 وفي الالعاب الافريقية الجزائر 2007 تحقيق افضل ترتيب ممكن في مسابقة الرماية /اختصاص مسدس هواء 10 م/ بعد ان كانت اكتفت بالمرتبة العاشرة في الدورة المتوسطية الماضية /المرية 2005/. وفي رياضة /الاسرع /الاقوى /الاعلى/ تبدو الامال معلقة بالخصوص على حبيبة الغريبي التي كانت حلت في المركز الثالث عشر في سباق 3000 متر موانع ضمن اولمبياد بيكين 2008 والتي ستحاول تحقيق نتيجة افضل في العاب بيسكارا الى جانب حسنين السباعي في سباق 20 كلم مشيا الذى كان تحصل على ذهبية الالعاب العربية بمصر وذهبية البطولة العربية بالاردن سنة 2007/ ومنية كارى التي كانت توجت بالميدالية الذهبية خلال البطولة العربية لالعاب القوى سنة 2007 . ولن تدخر رياضة المعوقين اى جهد من اجل مواصلة اعلاء الراية الوطنية في المحافل الدولية وتدعيم نجاحاتها السابقة ولعل من ابرزها الالعاب الاولمبية الموازية ببكين 2008 من خلال حصول الرياضيين التونسيين على 21 ميدالية من بينها تسع ميداليات ذهبية. كما سيوظف ممثلو تونس قي رياضة الغولف كل طاقاتهم وامكانياتهم قصد ترك اطيب الانطباعات وتاكيد تطور هذه الرياضة في تونس. ويذكر ان تونس كانت انهت الدورة المتوسطية السابقة /المرية 2005/ في المرتبة السابعة في الترتيب العام برصيد 35 ميدالية /13 ذهبية و7 فضية و15 برونزية/.