تونس 27 ماي 2009 (وات) انتظم يوم اعلامي حول البحث والتجديد فى خدمة تنافسية المؤسسة الاقتصادية افتتحه يوم الاربعاء بتونس السيد الازهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا. وتضمن برنامج اللقاء التحسيسي الذى حضره جامعيون وخبراء واصحاب مؤسسات مداخلات حول دور الوكالة الوطنية للتجديد التكنولوجي فى تعزيز مقومات اشعاع المؤسسة التونسية على مستوى حسن اختيار تقنيات الانتاج وتوفير الحلول الملائمة لخصوصياتها. ورغم حداثة عهدها اذ لم يمر على تاسيسها سوى ستة اشهر فان الوكالة تعمل بالتعاون مع الجامعيين والخبراء التونسيين والاجانب واصحاب المؤسسات الاقتصادية على تطوير افكار مجددة فى ميادين الانتاج وتسعى الى تحسين تنافسية النسيج الاقتصادى الوطني والاستفادة من تجارب الدول الاخرى بما يخدم حاجيات المؤسسة الاقتصادية التونسية. وتم خلال اللقاء تاكيد جسامة الرهانات المطروحة امام الموءسسة التونسية لا سيما مع استمرار تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع الاطراف لوضع افضل التصورات لتطوير اداء منظومة الانتاج وتحسين تنافسيتها بما يساعدها على كسب رهان التصدير. كما وقعت الاشارة الى اهمية تثمين نتائج البحوث الوطنية وتطويعها لخدمة اولويات المؤسسة واغراض التنمية الشاملة. ولاحظ الوزير ان المنظومة الوطنية للبحث العلمي تتطلع الى بلوغ نتائج ملموسة فى المرحلة القادمة ابرزها وضع لوحة قيادة للتجديد على المستوى الوطني لمتابعة المؤشرات وتقييم مدى مساهمة البحث والتجديد فى تحسين القدرة التنافسية لكل قطاع وادخال مهن واختصاصات جديدة فى ميادين نقل التكنولوجيا والتصرف فى شبكات التجديد وتثمين نتائج البحوث العلمية واشاعة ثقافة اليقظة بكل انواعها. واعتبر اقتصاد المعرفة نتاج تحالف استراتيجي بين منظومات التعليم والبحث والانتاج مبرزا الاهمية القصوى التى يكتسيها تعزيز انفتاح الجامعة على الموءسسة الاقتصادية وربط برامجها ومشاريعها التكوينية والعلمية بحاجيات المؤسسة التونسية. وذكر فى هذا الصدد بما شهدته منظومة التعليم العالي خلال السنوات الاخيرة من اصلاحات جوهرية من ضمنها اعتماد نظام اجازة ماجستير دكتوراه /امد/ ودعم مسار الاجازات التطبيقية لتعزيز الانفتاح على المهنيين وتوثيق علاقات التعاون والشراكة بين فضاءات التكوين والانتاج. كما ابرز مساهمة الجامعة فى اشاعة ثقافة المؤسسة بادراجها ضمن كل الاختصاصات تقنيات احداث المؤسسات الى جانب تعميم محاضن المؤسسات حتى تكون حلقة ربط اساسية بين التعليم الجامعي ومحيط الانتاج.