قمرت 12 مارس 2010 (وات)- ابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما تميزت به رئاسة تونس لمنظمة المراة العربية في شخص السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة من حركية مكثفة ونشاط متنوع وغزير ترجمتهما الاعمال والتظاهرات المختلفة التي بادرت المنظمة بالقيام بها خلال الفترة الاولى من هذه الرئاسة واكد الامين العام لدى افتتاحه صباح اليوم الجمعة بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي الندوة الدولية التي ينظمها التجمع حول موضوع "رئاسة تونس لمنظمة المراة العربية"ريادة واستشراف" ان رئاسة تونس للمنظمة ابرزت المقاربة الاستراتيجية للسيدة ليلى بن علي الرامية الى اعلاء منزلة المرأة العربية في سياق التحولات الاجتماعية والحضارية للمجتمعات العربية وتمكينها من الاسهام الفاعل في انجاح مسيرة الاصلاح والتحديث والتطوير لهذه المجتمعات. وابرز السيد محمد الغرياني النقلة النوعية التي سجلها نشاط وعمل المنظمة والتي تجلت عبر المبادرات الريادية وكذلك الخطط والبرامج العملية التي دعت حرم رئيس الدولة الى وضعها بهدف اعطاء الدفع المامول لحضور المراة العربية في الحياة العامة وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات والقطاعات واشار في هذا الصدد الى دعوة سيدة تونس الاولى الى احداث مرصد للتشريعات الاجتماعية والسياسية المتعلقة باوضاع المراة في الاقطار العربية ولجنة المراة العربية للقانون الدولي الانساني والى اقرار يوم عربي للمسنين الى جانب المناداة ببلورة استراتيجية اقليمية لحماية المراة العربية من العنف واصدار عمل توثيقي يتضمن دراسات وبحوث تعالج هذه الظاهرة وسبل التصدي لها ثقافيا وقانونيا واكد الامين العام للتجمع ما تكتسيه مبادرات حرم سيادة الرئيس من دلالات وابعاد عميقة وما اضفته من نجاعة وفاعلية على اداء منظمة المراة العربية واليات عملها فضلا عن تدعيم حضورها واشعاعها بما يستجيب لتطلعات المجتمعات العربية وطموحاتها ويسهم في وضع اسس المجتمع المتوازن والمتازر والمتضامن. وابرز الامين العام للتجمع على صعيد اخر المشاركات المتميزة للسيدة ليلى بن علي بصفتها رئيسة لمنظمة المراة العربية في العديد من التظاهرات العالمية والتي من بينها بالخصوص القمة الثانية للسيدات الاول لدول عدم الانحياز الملتئمة بروما خلال شهر نوفمبر 2009 حول موضوع "الامن الغذائي وفرص وصول المراة الى الموارد" واكد ان ما انجزته منظمة المراة العربية من اعمال ريادية يكرس الارادة التي تحدو سيدة تونس الاولى للنهوض باوضاع المراة العربية ملاحظا ان نجاح الرئاسة التونسية للمنظمة جاء نتيجة لما تتمتع به حرم رئيس الجمهورية من اشعاع وتجربة واسعة في مجال العمل الجمعياتي والانساني على الصعيدين الوطني والاقليمي. واضاف ان هذا الاشعاع يستند الى ريادة التجربة التونسية في مجال النهوض بالمراة وضمان حقوقها والارتقاء بها الى مرتبة الشريك الفاعل في الاسرة والمجتمع في ظل سياسة راهن فيها الرئيس زين العابدين بن علي على المراة معتبرا اياها شريكا اساسيا لتحقيق التنمية والديمقراطية. واشار السيد محمد الغرياني الى ان نجاح تونس في رئاسة منظمة المراة العربية وفي اعطاء المنظمة الدفع اللازم والارتقاء بادائها من شانه ان يعزز اشعاع تونس ويبرز ريادتها وتقدمها في إطار المشروع الإصلاحي الشامل للرئيس زين العابدين بن علي وتوجهاته السديدة. ومن جهتها اعربت السيدة عبير موسي الامينة العامة المساعدة المكلفة بالمراة بالتجمع عن فخر واعتزاز المراة التونسية عامة والمراة التجمعية خاصة بتالق رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية في شخص السيدة ليلى بن علي مبرزة ما اضفته هذه الرئاسة على برامج عمل المنظمة من حيوية من شانها ان ترتقى بمكانة المراة العربية وباسهاماتها في تنمية مجتمعاتها وكان السيد محمد الغرياني افتتح قبل ذلك معرضا وثائقيا واعلاميا يبرز بالصور واللوحات البيانية والمنشورات والاشرطة المصورة الواقع المتطور للمراة التونسية وما حققته رئاسة تونس لمنظمة المراة العربية من اضافات نوعية بارزة كما تابع عرضا لشريط وثائقي يجسم التطور والنقلة النوعية اللذين ميزا انشطة منظمة المراة العربية وكذلك التقدم الذي ما انفكت تشهده المراة التونسية بفضل التوجهات الحكيمة لرئيس الدولة الى جانب النموذج المتميز الذي تقدمه جمعية "بسمة" لنهوض بتشغيل المعوقين