تونس 13 مارس 2010 (وات)- اختتمت يوم السبت بتونس، فعاليات المؤتمر الأول للتطبيب عن بعد الذي تنظمه الجمعية التونسية للتطبيب عن بعد والصحة الرقمية بالتعاون مع المدرسة العليا للمواصلات بتونس وقطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال تحت عنوان "آفاق انتشار خدمات التطبيب عن بعد بالبلاد التونسية لتوفير أحسن ظروف خدمات طب الاختصاص". وأكد السيد محمد الناصر عمار، وزير تكنولوجيات الاتصال أن مجال التطبيب عن بعد من الملفات ذات الأولوية وذلك باعتبار الأهمية البالغة التي يحتلها رهان الاندماج التكنولوجي والبحث والتجديد ضمن مجتمع المعرفة. وابرز الدور الذي يمكن أن يضطلع به التطبيب عن بعد في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطن وتقريبها منه فضلا عن التعريف بالتطبيقات الجديدة للتطبيب عن بعد والصحة الرقمية. واشار الى ان تونس اقرت مقاربة طموحة للاستفادة من تكنولوجيات المعلومات والاتصال بمساهمة القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني من خلال دعم الاستثمار والتشغيل والمضامين الرقمية والخدمات عن بعد الى جانب تعزيز البحث والتطوير والتجديد التكنولوجي. ولاحظ أن البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" جعل من "الصحة حقا أساسيا ومقوما فاعلا لجودة الحياة". واستعرض في هذا الصدد المشاريع القطاعية التي تنفذ بالاشتراك مع الهياكل والمؤسسات الوطنية على غرار مشروع تركيز نظام معلوماتي متطور بقطاع الصحة لتوفير خدمات صحية ذات قيمة مضافة عالية لفائدة المواطنين ومهنيي الصحة. وتم على هامش المؤتمر التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة العمومية وشركة اتصالات تونس تمتد لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد لتنفيذ مشروع تعصير وتوسيع الشبكة الاتصالية الوطنية للصحة. وبين السيد محمد الناصر عمار في هذا السياق، أن هذا المشروع سيمكن من تعصير وتوسيع الشبكة الاتصالية الوطنية للصحة من خلال ربط قرابة 80 مؤسسة صحية إضافية والترفيع في سعة تدفق الشبكة ومضاعفتها قرابة 20 مرة مع احداث شبكة اتصالات ثانية لتأمين الشبكة الحالية الى جانب توفير آليات وتجهيزات السلامة المعلوماتية والهاتف عبر بروتوكول الانترنات لضمان مجانية المهاتفة بين المؤسسات الصحية.