أخبار تونس – افتتح اليوم السبت 13 مارس المؤتمر الأول “للتطبيب عن بعد” بتنظيم من الجمعية التونسية للتطبيب عن بعد بالتعاون مع المدرسة العليا للاتصال والقطب التكنولوجي بالغزالة. ويأتي هذا المؤتمر إثر سلسلة من الاجتماعات العلمية التي نظمتها الجمعية التونسية للتطبيب عن بعد منذ إحداثها (20 سبتمبر 2000 ) ومن أهداف المؤتمر تمكين عدد من الخبراء التونسيين والدوليين في مجال التطبيب عن بعد من فرصة الالتقاء كما يشارك في المؤتمر مختصين في الصحة وتكنولوجيات المعلومات والاتصال. ويشار إلى أن برنامج المؤتمر يضم محاضرات في مجال التطبيب عن بعد علاوة عن برمجة ندوة لنقاش الإمكانات التي يقدمها هذا الشكل من التطبيب كما سيقع تقديم التقنيات والتكنولوجيات الحديثة في هذا القطاع وسيتيح المؤتمر للمشاركين فرصة تبادل الخبرات. كما تنتظم مائدة مستديرة لمناقشة الإطار التنظيمي لممارسة التطبيب عن بعد واستكشاف إمكانيات التعاون بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ مشاريع لتوفير خدمات التطبيب عن بعد في تونس. ولدى افتتاحه المؤتمر بيّن السيد المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية أهمية هذا اللقاء في تعميق الوعي بالرهانات التي تطرحها مسألة التطبيب عن بعد وتشخيص سبل توظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال في النهوض بالمنظومة الصحية الوطنية بما يعزز انخراط القطاع الصحي ضمن التوجهات الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي الرامية إلى تجذير مقومات مجتمع الذكاء والمعرفة. وأكد الوزير الحرص على إرساء منظومة متطورة للتطبيب عن بعد من خلال إحداث لجنة فنية للغرض تعمل على تنفيذ ومتابعة كل المشاريع المدرجة في المجال فضلا عن تنفيذ برنامج متكامل بين مختلف الأطراف من خلال تركيز فريق من الخبراء لمساندة مشاريع التطبيب عن بعد وتامين اليقظة التكنولوجية. ويتضمن البرنامج انجاز مشاريع نموذجية على غرار مشروع تشخيص الأشعة عن بعد بين المستشفى الجامعي قصر السعيد بتونس والمستشفيات الجهوية بكل من قفصة وقبلي إلى جانب تشكيل 4 لجان مختصة تعمل على إدماج خدمات التطبيب عن بعد ضمن مكونات المنظومة الصحية الوطنية وتحديد البروتوكولات الفنية والتنظيمية الخاصة بها لا سيما اقتراح مجالات التشخيص والاختبار والرعاية الطبية عن بعد واستكمال وضع الإطار القانوني الملائم للتطبيب عن بعد. ويشار إلى أنه تم منذ أكتوبر 2009 انجاز مشروع تعصير الشبكة الاتصالية لقطاع الصحة بهدف ارساء نظام معلوماتي متطور وإسداء خدمات ذات قيمة مضافة عالية الجودة بما في ذلك التطبيب عن بعد ودعم وتيسير النفاذ المؤمن إلى شبكة الانترنت ذات السعة العالية والضغط على كلفة الخدمات الاتصالية. والجدير بالعلم أن التطبيب عن بعد هو اختصاص طبي جديد يعتمد على إمكانيات تقنية منها شبكات الاتصال كالهاتف والخطوط المختصة والأقمار الصناعية وغيرها. وهذه التكنولوجيا تمكن من تقليص المسافات و تنقلات المرضى والأطباء وفي بعض الحالات من مراقبة المريض في بيته وتمكن المرأة الحامل أو المسنين من البقاء في بيئتهم و في نفس الوقت تحت الرقابة الطبية. وبالنسبة إلى الجمعية التونسية للتطبيب عن بعد فقد وقع إحداثها بمناسبة إنعقاد المؤتمر العالمي للتطبيب عن بعد للعالم العربي وإفريقيا وأوروبا وطبقا لتوصياته قررت مجموعة من الأطباء تكوين جمعية تونسية للتطيب عن بعد وذلك في 20 سبتمبر 2000 ومن أهدافها التعريف بالتطبيب عن بعد في تونس ووضع علاقات مع جمعيات مماثلة في العالم. ويشار إلى أن الطب عن بعد يشهد اليوم تطورا نحو العالمية حيث يوجد العديد من المستشفيات بدأت تشترك في مشاريع عالمية تهدف لتسويق الخدمات الطبية عن بعد.