تونس 21 مارس 2010 ( وات )- استاثر الخطاب المنهجي الذي القاه الرئيس زين العابدين بن علي في الذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال وعيد الشباب باهتمام وسائل الاعلام العربية والعالمية التي خصصت ضمن نشراتها المكتوبة والمسموعة والمرئية وفي مواقعها الالكترونية مساحات هامة لتحليل الابعاد السياسية البليغة لهذا الخطاب وابراز ما تضمنه من محاور وقرارات هامة وتوقفت بالخصوص عند ما اكده رئيس الجمهورية بهذه المناسبة من ان الحفاظ على استقلال تونس لايقل شرفا عن الكفاح التحريري وبناء دولتها. واوردت فقرات مطولة من خطاب سيادة الرئيس التي ابرز فيها الحرص في تونس على دعم التعددية ودفع المسار الديمقرطي وترسيخ حرية الراي في اطار ضوابط القانون وتاكيد سيادته على انه لا وجود في تونس لممنوعات ومحظورات في ما يتناوله الاعلام وعلى ان صناديق الاقتراع هي الفيصل في رد على المشكيكين في جدوى الانتخابات البلدية القادمة حتى قبل اجرائها. وفي سياق الحديث عن فلسفة القيادة التونسية في الحفاظ عن استقلال البلاد اشارت كل من جريدة "المستقبل" اللبنانية والموقع الالكتروني "العرب اونلاين" الى تاكيد الرئيس بن علي على ان الاستقلال بما يحمله من فضائل ورموز وعبر يظل حافزا للمضي قدما في خدمة تونس ورفع التحديات وكسب الرهانات وعلى الحرص منذ التحول على تكريس الوفاء للقيم الوطنية نصا وممارسة. وفي سياق متصل ركزت صحيفة "الرياض" السعودية على اهم المحاور الواردة في خطاب الرئيس والمتعلقة اساسا بالحفاظ على استقلال تونس والحرص على ترسيخ حرية الراي والتعبير والارتقاء بقطاع الاعلام فضلا عن الاستعدادت الجارية للانتخابات البلدية وتركيز برلمان الشباب خلال هذه السنة وما يتطلبه برنامج المرحلة القادمة من يقظة تامة وتعبئة شاملة. وتحت عنوان "بن علي: لاممنوعات او محظورات فيما يتناول الاعلام " اتت "ميدل ايست اونلاين" على موقعها على شبكة الانترنات على مختلف مضامين هذا الخطاب مبرزة بالخصوص حرص رئيس الدولة على ترسيخ حرية الراي والتعبير ودعم قيم الديمقراطية وحقوق الانسان على اعتبار انها قيم راسخة في خيارات تونس وتوجهاتها واعتبار المساهمة في خدمة البلاد حق للجميع. وفي ذات السياق اكدت وكالة الانباء الكويتية " كونا" بالخصوص عزم القيادة التونسية على الارتقاء بقطاع الاعلام في اطار ضوابط القانون واخلاقيات المهنة مشيرة الى دعوة الرئيس زين العابدين بن علي الى احترام قيم المجتمع وخصوصياته وعدم الاساءة الى القواسم الاخلاقية والاجتماعية المشتركة. وسلطت جرائد "الاهرام" و"الاحرار" و"الاخبار" المصرية و"الديار" و"المستقبل" اللبنانيتان الضؤ بالخصوص على ما اكده هذا الخطاب من عزم متنامني من اجل ترسيخ قيم الديمقرطية والتعددية وحقوق الانسان وما يوليه رئيس الجمهورية من اهمية للانتخابات البلدية باعتبارها فرصة لتكريس الديمقراطية المحلية والمواطنة والتنافس النزيه وعلى صعيد اخر تناقلت العديد من وسائل الإعلام الاجنبية من وكالات انباء وفضائيات وجرائد ما اكده الرئيس زين العابدين بن علي في هذا الخطاب ردا على المشككين في جدوى الانتخابات البلدية القادمة قبل اجرائها من ان صناديق الاقتراع هي الفيصل. وأبرزت ما اشار إليه رئيس الدولة من ان المشككين هم /اولئك الذين احترفوا التشكيك والقاء الاتهامات جزافا ويخافون دائما المواجهة الشريفة والشجاعة للمنافسات الانتخابية لقلة الثقة بأنفسهم وببرامجهم وعزوف الشعب عنهم/. واستقطب خطاب الرئيس زين العابدين بن على كذلك اهتمام عديد الفضائيات العربية التي تعرضت الى أهم محاور هذا الخطاب والى ما تضمنه من قرارات واجراءات واجرت فضائيات "ان بي ان" وميدي 1 سات" و"نيو تي فى" لقاءات حوارية مع شخصيات سياسية واعلامية حول مضامين خطاب رئيس الجمهورية. وبثت الفضائية العربية "آى آن بي" اللبنانية مقتطفات من خطاب رئيس الجمهورية مبرزة الاهمية التى يوليها الرئيس زين العابدين بن على للانتخابات البلدية التى ستنتظم فى تونس خلال شهر ماي المقبل والتى اعتبرها ترسيخا للديمقراطية المحلية وفرصة لتكريس المواطنة والتنافس النزيه بين مختلف القائمات المترشحة. اما الفضائية اللبنانية "آن بي آن" فقد بثت تقريرا ضمنته تاكيد رئيس الدولة على ان الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان هي ثوابت راسخة فى خيارات تونس وتوجهاتها. كما اهتمت قناة "المنار" اللبنانية بخطاب رئيس الجمهورية مشيرة بالخصوص الى تاكيد سيادته على/ان صناديق الاقتراع فى الانتخابات البلدية المقبلة والتى ستشهدها تونس فى ماي المقبل هي الفيصل بين القوائم المترشحة بمختلف الوانها وانتماءاتها/. واوردت قناة "ال بي سي" اللبنانية مقتطفات من خطاب رئيس الجمهورية وابرزت بالخصوص تاكيد سيادته على ان الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان قيم راسخة فى خيارات تونس. وبثت قناة "ميدي 1 سات" تقريرا ضمن نشرتها الاخبارية جاء في مقدمته أن / الرئيس بن علي اكد حرص بلاده على ترسيخ حرية الراي والتعبير والنهوض بقطاع الصحافة والاعلام وتحسين اوضاع الصحفيين وتسهيل قيامهم بعملهم فى افضل الظروف داعيا فى الان ذاته الى الالتزام بضوابط القانون واخلاقيات المهنة/. على صعيد اخر اوردت وسائل الاعلام العربية من صحف ومواقع الكترونية مقالات تحليلية حول دلالات احتفال تونس بالذكرى 54 للاستقلال معتبرة ان هذه الذكرى تكتسى اهمية كبرى بعد ان اكدت الانتخابات الرئاسية والتشريعية مجددا ما يحظى به الرئيس زين العابدين بن على من شرعية ومساندة واسعة من قبل مختلف مكونات المجتمع التونسي بما فى ذلك الاحزاب السياسية المعارضة. وأشارت الى ان تونس مقبلة على طور جديد فيه من الرهانات والتحديات التنموية والسياسية والاجتماعية ما يعزز حظوظها فى التنمية والحياة السياسية المتطورة تواصلا للنجاحات التى حققتها منذ الاستقلال وخاصة خلال العقدين الاخيرين حيث حرص الرئيس بن على على تحديث مؤسسات الدولة ضمن منهجية اصلاحية رائدة عززت حقوق الانسان واسست لدولة القانون وارتقت بمكانة المراة فى المجتمع وفتحت مجالات ارحب امام منظمات المجتمع المدني. واكدت الصحف العربية ان إرادة النهوض بحاضر تونس ومستقبلها تجسدها اليوم جهود الرئيس زين العابدين بن على الاصلاحية الرامية الى تعزيز المكاسب وتنمية القدرات والامكانات ضمن مشروع حضاري اساسه تجذير الاستقلال وتحصين المناعة والسيادة. واعتبرت ان المكتسبات الاجتماعية فى تونس منذ الاستقلال تحققت بفضل نضال شعب امن بمبادئ انسانية راقية اساسها الانفتاح والتحديث والتضامن مبينة ان الرئيس بن على نجح فى ارساء سياسة اجتماعية انسانية ناجعة وفرت مقومات العيش الكريم خاصة للفئات المحرومة وقلصت من نسبة الفقر وعززت حظوظ الطبقة الوسطى.