سيول 5 افريل 2010 /وات/ اعلن مسؤولون كوريون جنوبيون اليوم الاثنين ان كوريا الجنوبية ارسلت مدمرة لاعتراض ناقلة نفط عملاقة تحمل نفطا خاما تبلغ قيمته 170 مليون دولار احتجزها قراصنة صوماليون. وخطفت الناقلة سامهو دريم التي تملكها سنغافورة وتديرها شركة كورية جنوبية ويمكنها حمل اكثر من مليوني برميل من النفط الخام امس الاحد وهي في طريقها من العراق الى الولاياتالمتحدة . واعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان لها ان ""الحكومة ارسلت الوحدة البحرية تشيونج هاى الى مياه المحيط الهندى التي يفترض ان تكون فيها السفينة التي خطفها قراصنة صوماليون. ولوحدة تشيوناج هاى الكورية الجنوبية لمكافحة القرصنة مدمرة في المنطقة لحماية السفن التجارية الكورية الجنوبية. وذكرت وسائل الاعلام المحلية انه سيكون بامكان المدمرة التي تستطيع التحرك اسرع من الناقلة العملاقة الوصول الى السفينة قبل ان تتمكن من الوصول الى اى ميناء. وتم احتجاز طاقم السفينة المؤلف من خمسة كوريين جنوبيين و19 فلبينيا عند اختطافها على بعد نحو 1560 كيلومترا شرقي الساحل الصومالي. وقال مسؤوول في شركة "اس جي اس ام" وهي فرع لشركة "سامهو" الملاحية التي تدير الناقلة "لا نستطيع الوصول الى الطاقم على الاطلاق. وذكرت شركة فاليرو انيرجي الامريكية لمصافي النفط التي تتخذ من تكساس مقرا لها انها مالكة شحنة النفط الخام التي كانت متجهة الى الساحل المطل على الخليج بالولاياتالمتحدة. وادى تزايد نشاط القراصنة الى ارتفاع تكاليف التأمين واجبار بعض السفن الى الذهاب حول جنوب افريقيا بدلا من عبور قناة السويس ودفع ملايين الدولارات في شكل فدى. وقالت منظمة معنية بالنقل البحرى مقرها نيروبي ان الناقلة خطفت على أيدى قراصنة صوماليين وقال مصدر من القراصنة يدعى محمد ان السفينة في طريقها الان الى ميناء هاراديرى الذى يتخذه القراصنة قاعدة يحتجزون فيها كثير من السفن خلال مفاوضات الفدية. وعلى الرغم من ان الهجمات في خليج عدن والمحيط الهندى اصبحت تشكل خطرا متزايدا على كل السفن في السنوات الاخيرة فمن النادر ان ينجح القراصنة في احتجاز ذلك النوع من ناقلات النفط العملاقة التي تحمل معظم نفط الخليج الخام الى المصافي. ووقع اول هجوم ناجح على ناقلة نفط خام ضخمة جدا في اواخر عام 2008 عندما خطف قراصنة السفينة سيريوس ستار ذات الملكية السعودية لتصبح اكبر سفينة تخطف حتى هذا الوقت. وخطفت سفينة اخرى هي ماران سنتوروس التي كانت ترفع علم اليونان في نوفمبر واحتجزت قرابة شهرين الى ان دفعت فدية يعتقد انها تراوحت بين 5ر5 مليون دولار وسبعة ملايين دولار.