تونس 13 افريل 2010 (وات) - تبقى علاقات التعاون التونسية الفيتنامية متواضعة رغم الامكانيات الهامة المتاحة خاصة فى مجالات التنقيب عن النفط والسياحة والفلاحة. ذلك ما خلص اليه المشاركون فى منتدى رجال الاعمال التونسي الفيتنامي الذي انعقد يوم الاثنين بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وشارك فى المنتدى وفد يقوده الرئيس نقويان مينه تريات، رئيس الفيتنام، الذي يوءدي زيارة رسمية الى تونس يومي 12 و13 افريل الجاري. ويضم الوفد حوالي 50 رجل اعمال ينشطون فى قطاعات الصناعات الغذائية والبناء والاشغال العمومية والطاقة وتكنولوجيات الاتصال الحديثة والخدمات المالية والبنوك والتاثيث والنسيج والاكساء والنقل والجلود والاحذية والكيمياء والاسمدة الكيميائية والسيارات والصيدلة والاتصال والسياحة. وابرز الرئيس الفيتنامي، بالمناسبة، ان بلاده توفقت الى تحقيق نسبة نمو مرتفعة تتراوح بين 7 و8 بالمائة سنويا وبلغت سنة 2009 حوالي 5 بالمائة ومن المتوقع ان تصل من 6 الى 7 بالمائة سنة 2010 وبين ان الفيتنام تتطلع الى ان تكون شريكا ناجعا لكل بلدان العالم مذكرا بان تونس كانت من بين البلدان الاوائل التى بادرت باقامة علاقات ديبلوماسية مع بلاده. وابرز في ذات السياق الروابط المتعددة التى تجمع البلدين باعتبارهما من البلدان التى قاومت من اجل الحصول على استقلالهما وتنعمان بالسلم وتحدوهما الارادة لدفع نسق النمو والتعاون سويا من اجل تحقيق الرقي والنماء. واكد الرئيس نقويان مينه ترياتعلى الارادة التى تحدو كل من تونس والفيتنام للارتقاء بالتعاون بينهما الى مستويات افضل وتنسيق مواقفهما في المحافل الدولية. وبين ان حجم المبادلات الثنائية يبقى متواضعا ولايرتقى الى مستوى تطلعات البلدين مبرزا ان الهدف من هذه الزيارة هو استكشاف امكانيات التعاون والاستثمار ومزيد تطوير المبادلات التجارية. واشار الى امكانيات التعاون الهامة المتاحة فى مجالات النفط والبنية الاساسية والتجارة والفلاحة والفسفاط والرغبة التي تحدو بلاده في الاستفادة من التجربة التونسية في القطاع السياحي داعيا الى ابرام اتفاقيات بين البلدين بما يمكن من ارساء مناخ محفز للاستثمار. وعبر السيد محمد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي عن يقينه بان سياسات الانفتاح التي اعتمدتها تونس والفيتنام ستفتح المجال امام رجال الاعمال في البلدين لتطوير علاقات الشراكة القائمة بينهما واستكشاف اسواق جديدة خاصة في افريقيا واسيا. ولاحظ ان الروابط التي تجمع بين البلدين منذ 1972 تاريخ ارساء العلاقات الدبلوماسية بينهما تتسم بالصداقة والاحترام المتبادل. وذكر، في ذات السياق، بدعم تونس لترشح الفيتنام للانضمام الى المنظمة العالمية للتجارة والى مجلس الامن /2008-2009/ وبمساندة الفيتنام لكل المبادرات التونسية لا سيما منها مبادرتي الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة باحداث الصندوق العالمي للتضامن واقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب. وابرز انه رغم الجهود المبذولة من قبل البلدين فان المبادلات التجارية والاقتصادية الثنائية تبقى دون المامول موضحا ان الامكانيات والافاق تعد اليوم متاحة لدفع علاقات التعاون بين الجانبين وتوسيعها الى عديد المجالات. وبين السيد الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمناسبة ان هذا اللقاء من شانه ان يعطي دفعا جديدا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين التي وصفها "بالمتواضعة جدا" مقارنة بالامكانيات المتوفرة. واوضح ان هذه المبادلات تبقى مرتبطة بالصادرات التونسية من الفسفاط وان الجانبين مدعوان الى النهوض باستثمارات جديدة مشتركة وارساء علاقات شراكة على غرار تلك التي تم بعثها في ميدان التنقيب عن النفط بين شركة "بتروفيتنام" والشركة التونسية للانشطة البترولية. وعبر عن امله في ان تتضاعف مثل هذه الشراكات في قطاع الصناعات المعملية والخدمات ذات القيمة المضافة العالية. ولاحظ ان تونس والفيتنام بلدان صاعدان، اختارا لاقتصادهما نهج الانفتاح على العالم الخارجي وبامكانهما توحيد الجهود وتوظيف ما يزخران به من امكانيات من اجل الارتقاء الى مصاف البلدان المتقدمة. وابرز السيد فو تيان لوك رئيس غرفة التجارة والصناعة بالفيتنام ان تونس تمثل بالنسبة للفيتنام بوابة للاتحاد الاوروبي والمغرب العربي وافريقيا في حين تعتبر الفيتنام بالنسبة لتونس بوابة للقارة الاسيوية داعيا الى وضع اليات التعاون وتكثيف تبادل المعلومات.