أخبار تونس – احتضن أمس الاثنين مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتونس منتدى رجال الأعمال التونسي- الفيتنامي وشارك في المنتدى وفد يقوده الرئيس نقويان مينه تريات، رئيس الفيتنام، الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس يومي 12 و13 أفريل الجاري. ويضم الوفد حوالي 50 رجل أعمال ينشطون في قطاعات الصناعات الغذائية والبناء والأشغال العمومية والطاقة وتكنولوجيات الاتصال الحديثة والخدمات المالية والبنوك والتأثيث والنسيج والاكساء والنقل والجلود والأحذية والكيمياء والأسمدة الكيميائية والسيارات والصيدلة والاتصال والسياحة. وشارك في هذا المنتدى عن تونس السيد محمد النوري الجويني والسيد الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وعدد من رجال الأعمال التونسيين. والجدير بالذكر أن العلاقات التونسية الفيتنامية تعود إلى سنة 1972 وتتسم هذه العلاقات بالصداقة والاحترام فقد قامت تونس بدعم ترشح الفيتنام للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة والى مجلس الأمن “2008-2009′′ وبمساندة الفيتنام لكل المبادرات التونسية لا سيما منها مبادرتي الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بإحداث الصندوق العالمي للتضامن وإقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب. وفضلا عن هذه العلاقات الديبلوماسية دخل البلدان مرحلة جديدة من التعاون ذات بعد اقتصادي، خاصة وأن كلا البلدين اختار لاقتصاده نهج الانفتاح على العالم الخارجي كما أن بإمكان البلدين توحيد الجهود وتوظيف ما يزخران به من إمكانيات من اجل الارتقاء إلى مصاف البلدان المتقدمة. وبالتالي ستمكّن سياسات الانفتاح التي اعتمدتها تونس والفيتنام من فسح المجال أمام رجال الأعمال في البلدين لتطوير علاقات الشراكة القائمة بينهما واستكشاف أسواق جديدة خاصة في إفريقيا وآسيا. ويشار إلى أن تونس لا تمثل شريكا هاما بالنسبة للفيتنام فحسب بل تعتبر بوابة للاتحاد الأوروبي والمغرب العربي وإفريقيا وفي المقابل تعتبر الفيتنام بالنسبة لتونس بوابة للقارة الأسيوية مما يستوجب وضع آليات ناجعة لدفع التعاون وتكثيف تبادل المعلومات. ويذكر أن الحجم الجملي للمبادلات التجارية بين تونس والفيتنام سجّل ارتفاعا طفيفا خلال العشرية الأخيرة إذ تطور من 10 ملايين دولار سنة 2000 إلى حوالي 16 مليون دولار سنة 2009. علما وأن الفسفاط من أهم المنتوجات المصدرة باتجاه الفيتنام إلا أن هذا المنتوج يبقى مرتبطا بتطور الظرف الدولي وهو ما أثر على توازن المبادلات التجارية بين البلدين، ويذكر في هذا السياق أن قيمة صادرات المجمع الكيميائي التونسي من الفسفاط خلال الفترة المتراوحة بين 2000 و2008 إلى الفيتنام بلغت 10.521مليون دولار. وعلاوة على مادة الفسفاط تصدّر تونس إلى الفيتنام اللحوم والمواد الكيميائية غير العضوية والأسمدة...وبالنسبة إلى واردات تونس من الفيتنام فتتمثل خاصة في الشاي والقهوة والتوابل والاحذية وغيرها. وبخصوص العمليات الاستثمارية بين البلدين فإنها تبقى حديثة العهد ومحدودة إذ لم تشمل سوى مجال التنقيب عن النفط. فقد وقع البلدان في 19 فيفري سنة 2008 على اتفاق لاستكشاف البترول في منطقة “قلالة” شمال جزيرة جربة ومقسم تانيت عرض البحر بقيمة 16 مليون دينار وذلك بين المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية وشركة “بتروفيتنام”، كما تحتضن تونس عددا من المؤسسات الفيتنامية مختلفة الاختصاصات على غرار “فيناكومن” المختصة في المعادن ومجموعة التجارة “سايغون” المختصة في التجارة العالمية...