تونس 17 افريل 2010 /وات/-شكل /الحوار بين الاديان وكرامة الانسان/ محور المائدة المستديرة التي نظمها يوم الجمعة بفضاء المكتبة الوطنية بالعاصمة كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان بالتعاون مع سفارة بولونيا وأسقفية تونس وذلك بمشاركة عدد من الشخصيات الادبية والفكرية والدينية من تونس والخارج. وابرز الاستاذ محمد حسين فنطر المشرف على كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان الاهمية التي يوليها هذا المنبر الاكاديمي الذي سيحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على احداثه لتعميق الحوار وتنويع مجالاته بخصوص العلاقة بين الاديان والحضارات ومدى تاثيرها على علاقات البشر فيما بينهم. واثنى على علاقات التعاون والشراكة التي تجمع هذا المنبر بكافة الهيئات والمؤسسات لبناء روابط انسانية قوامها التواصل والتفاهم. من ناحيته ابرز السيد كرسيستوف اولينزكي سفير بولونيابتونس حرص بلاده على المشاركة في هذا المنبر ايمانا منها بفاعلية مثل هذه المبادرات في تقريب وجهات النظر والتاسيس لعلاقة سليمة مع الاخر. واكد الاب مارون لحام اسقف تونس ان اهداء هذه المائدة المستديرة لروح البابا يوحنا بولس الثاني يعد اعترافا جديدا بما قام به من مبادرات للتاسيس لمجتمع منفتح ويحترم الذات البشرية. والقيت خلال هذا اللقاء جملة من المداخلات اكدت على ان من مكونات الكرامة الانسانية احترام الاخر بدينه وعرقه وحضارته وعلى ان الحوار مع الاخر يقوم على محاسبة النفس اولا والسماح للاخر بهامش الحرية الذي يستحقه مشددة على ان الاديان الابراهيمية الثلاثة عرفت على طول التاريخ تفاعلا خصبا بشريا وثقافيا وسياسيا واقتصاديا.