تونس 20 أفريل 2010 (وات) انتظمت، يوم الثلاثاء بتونس، جلسة عمل تونسية سينغالية بإشراف السيدين صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية وكريم واد وزير الدولة ووزير التعاون الدولي والتهيئة الترابية والنقل البري والبني التحتية. وأكد السيد صلاح الدين مالوش، بالمناسبة، أن تونس التي تعتبر البعد الافريقي من ثوابت سياستها الخارجية تضع مقاربتها التنموية وبصفة خاصة في مجال التهيئة الترابية والعمرانية على ذمة السينغال في اطار حرصها على الارتقاء بالتعاون بين البلدين الى مراتب أفضل وفقا للإرادة السياسية لقائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي واخيه عبدولاي واد. وأبرز الوزير ان الزيارة التي يؤديها الوفد السينغالي الى تونس تمثل فرصة لتبادل التجارب بما يعزز تطوير التعاون في المجالات ذات العلاقة وباستكشاف الوسائل الكفيلة بتحقيق الاهداف المشتركة. ومن جهته عبر وزير الدولة السينغالي عن عزم بلاده الاستلهام من قصة نجاح تونس التي "تعتبر مرجعا عالميا للتنمية الشاملة والمتوازنة والمتضامنة". وأكد ان السينغال التي جعلت من التهيئة الترابية محور العمل التنموي في اطار حرصها على التوزيع العادل للثروة تعلق أهمية كبيرة على الاستفادة من التجربة التونسية في مجال التهيئة الترابية والعمرانية وذلك من خلال شراكة تونسية سينغالية على الصعيدين المؤسساتي والفني تدعم الموارد البشرية السينغالية وتوسع حضور الخبراء التونسيين العموميين والخواص في السينغال بصورة تساعده على بلورة سياسته الجديدة للتهيئة الترابية طبقا للاهداف الاستراتيجية المضبوطة سلفا. وقد قدم الضيف السينغالي بالمناسبة عرضا موجزا عن المشاريع الكبرى ذات الصلة بالبيئة والتجهيزات الكبرى التي شرعت داكار في تنفيذها أو التي تستعد لوضعها قيد الانجاز. وحضر جلسة العمل السيد محمد نجيب بالريش كاتب الدولة المكلف بالاسكان والتهيئة الترابية وسفير السينغال بتونس والوفد المرافق لوزير السينغالي.