صفاقس 25 فريل 2010 (وات)- ينبهر كل من يزور مدينة الغريبة الواقعة على بعد 40 كيلومترا جنوب مدينة صفاقس بجمال هذه المدينة وبما بلغه مستوى التهيئة الحضرية فيها من رقي وتناسق اخاذ يجعل كل من يدخلها يشعر بالراحة وجودة الحياة ورفاهيتها. وانت تتوغل في مدخل المدينة الذي كان قد عبد منذ سنتين بالخرسانة الاسفلتية على امتداد كيلومترين ضمن مشروع رئاسي خصصت له اعتمادات تفوق 700 الف دينار تسترعى انتباهك نقلة نوعية يشهدها الفضاء الحضري للمدينة على جانبي الطريق وباتجاه عمقها السكني الاخذ في التزايد والتوسع خلال السنوات الاخيرة. مجهود بلدية المكان ظاهر للعيان من خلال عديد المؤشرات الدالة ليس اقلها الطرقات المعبدة والارصفة المهيئة وفوانيس الانارة المركزة والنظافة اللافتة والحدائق العمومية الجذابة على صغر مساحاتها والتي انتصبت هنا وهناك بين المباني العمومية مثل المعتمدية والبلدية ودار الثقافة وغيرها.الى ان تصل الى الاحياء السكنية للمدينة. مؤشر الاخضرار فاق معدلاته الوطنية على الرغم من ضعف المنسوب السنوي لمياه الامطار بهذه المعتمدية ذات المناخ شبه الجاف . فمساحة المناطق الخضراء للمواطن الواحد ببلدية الغريبة ناهزت اليوم الثلاثين مترا مربعا. اكثر من مليون ونصف المليون دينار وظفها المجلس البلدي خلاله فترته النيابية التي توشك على الانقضاء (من 2005 الى 2010) لدعم البنية الاساسية تعبيدا وترصيفا وتهيئة وتهذيبا وتجميلا للوسط الحضري . الوعي بضرورة احترام ضوابط التهيئة والتعمير المنظم تجسم كذلك من خلال حي الزوام بالغريبة الذي انجزت فيه وكالة التهذيب والتجديد العمراني في الفترة المنقضية مشروعا رائدا بلغت تكاليف انجازه 500 الف دينار ومكن من تعبيد كل طرقات الحي على مساحة جملية تصل الى 20 الف متر مربع المشروع الذي استفادت منه زهاء الثلاثمائة عائلة تضمن تقسيما وتهيئة للانهج والشوارع اضحى معها دخول مختلف المصالح العمومية من اتصالات وتطهير وتنوير وتزويد بالماء الصالح للشراب يسيرا ومكن من توجيه حركة التعمير على مدى طويل الوجهة الصحيحة والمنظمة التي يستحيل معها ان يدب الى الحي شبح البناء الفوضوي التي تشكو منها عديد الاحياء والبلديات الاخرى