تونس 27 جوان 2009 (وات) عبر المثقفون والمبدعون المشاركون في الندوة الوطنية حول /منزلة المثقف والمبدع في المسيرة الوطنية/ التي نظمها يوم السبت التجمع الدستورى الديمقراطي عن اعتزازهم بالتغيير وفخرهم بقائد المسيرة الاصلاحية التونسية المعاصرة الرئيس زين العابدين بن علي . وابرزوا في البيان الصادر عن هذه الندوة ان العهد الجديد كان املا وهو اليوم انجاز رائع يشهد على حكمة القيادة وريادة الخيارات وانخراط الشعب فيها. واشاروا الى انه بقدر ما كان المنطلق انقاذ الوطن كان المسلك يرمي الى الرفع من نسق المسيرة الاصلاحية وتأهيل البلاد للدخول الى القرن الحادى والعشرين. واضافوا ان السياسة الثقافية الوطنية والمكاسب التي تحققت في هذا المجال والقرارات الهادفة الى الاعلاء من شأن المثقف والمبدع التونسي داخل الوطن وخارجه تحفزهم على الالتزام بالمسيرة الاصلاحية واداء دورهم الحضارى في الذود عن مكاسب الوطن ولاحظوا ان ما يعيشه الوطن من حيوية ثقافية شاهد على ان الثقافة هي فعلا سند للتغيير مشيدين باحتفال تونس بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 وبمائوية المسرح التونسي ومائوية كل من أبي القاسم الشابي والشيخ الفاضل ابن عاشور. واكبروا في هذا البيان اتساع مجال الحرية للمثقف والمبدع وتأصيل مبدا الحق في الثقافة ودور الدولة في ترسيخ ديمقراطية الثقافة . واضافوا ان التنمية اليوم مرتبطة بالثقافة وبالتنشئة على روح الحداثة مبرزين حرص الرئيس زين العابدين بن علي على جعل الثقافة أسلم المداخل لاقتصاد المستقبل واعتبار الاستثمار فيها فرصة حضارية وتاريخية ينبغي التوفق في تحقيقها . كما ثمنوا حرص سيادته على الاهتمام بقطاع الصناعات الثقافية لما له من أثر في حياة المثقف والمبدع وفي انتشار الثقافة الوطنية ورواجها على أوسع نطاق . ومن جهة اخرى اعتبر المثقفون والمبدعون في هذا البيان ان مشاركتهم في نشر قيم التعايش والتسامح والتضامن والسلام بين الشعوب والحضارات انما يزيد من قدرتهم على التميز ويحصن هويتهم ويكسبهم المزيد من الفاعلية في حركة التاريخ والتقدم مع السعي الى ان يكونوا في طليعة التحولات الفكرية والحضارية وان يشاركوا في نحت صورة الوطن والتعريف به في الخارج. وعبروا عن استعدادهم للذود عن مناعة تونس من منطلق وعي صادق ووطنية صريحة وفكر نير أصيل يتضح من خلال الخيارات والمواقف الاستراتيجية الوطنية التي أقيم عليها مشروع التغيير والاصلاح الحضارى الشامل. كما اعربوا عن تاييدهم التام للرئيس زين العابدين بن علي في الانتخابات الرئاسية 2009 معبرين عن انهم يظلون في طليعة القوى الحية العاملة مع سيادته على مواصلة مسيرة البناء من أجل اعلاء راية تونس ورفع شأنها بين الامم.