تونس 27 أفريل 2010 (وات) - مسايرة للتطورات التقنية الحاصلة اليوم في المشهد البصري شرعت مؤسسة التلفزة التونسية في البث الرقمي الأرضي الذي يشكل نقلة نوعية لتطوير المنظومة البصرية. وقد أوردت مجلة "التلفزة التونسية" في عددها الجديد للنصف الثاني من شهر أفريل الجاري حوارا بهذا الشأن مع رئيس المركز العقدي للديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي الذي أفاد أنه تم يوم الأحد 18 أفريل 2010 تركيز منصة إرسال و8 هوائيات إرسال للبث على حزمة التردد "او هش اف" لتغطية منطقة تونس الكبرى بالمقر الجديد للتلفزة التونسية. وسيسهم هذا الإجراء في إحداث نقلة نوعية مهمة حيث ينتظر أن تبلغ نسبة تغطية البث الأرضي الرقمي موفى السنة الجارية 90 بالمائة من التراب الوطني بتركيز 17 محطة رقمية أرضية على أن تتم عملية استكمال بقية المناطق تدريجيا. وللانتقال من البث التناظري الأرضي إلى البث الرقمي الأرضي "تي ان تي" عدة مزايا من ضمنها بث باقة من البرامج التلفزية عوضا عن برنامج واحد بنظام البث التناظري وإمكانية استعمال نفس التردد لمجموعة من المرسلات بنظام "اس اف ان" وهوما لم يكن متاحا في السابق. ويكفل هذا النظام الجديد للبث إدماج برامج جهوية أو محلية بتغطية محدودة على الشبكة الأرضية وهي من المميزات المهمة للبث الرقمي الأرضي فضلا عن تحسين نوعية البرامج التلفزية صوتا وصورة عالية الجودة وذلك بنفس الهوائيات المستعملة حاليا لالتقاط البث التناظري.