سوسة 28 جوان 2009 (وات) نظمت الجمعية التونسية للتربية العلمية بسوسة ندوة علمية يوم السبت للتوعية بامراض السرطان والتوقى منها بمشاركة اطباء اختصاص من سوسة والمنستير . وتندرج الندوة فى اطار تنفيذ قرار رئيس الدولة جعل 2009 سنة لمكافحة التدخين . وكانت مناسبة للتعريف بمدى انتشار انواع السرطان لا سيما سرطان الثدى لدى المراة والرئتين بالنسبة الى الرجل وهو مرتبط بنسبة 90 بالمائة بالتدخين وانواع سرطان الجلد لدى الاطفال والشبان بسبب التعرض الكثيف لاشعة الشمس . واكد الاستاذ سليم بن احمد رئيس قسم طب الاورام السرطانية بالمستشفى الجامعى فرحات حشاد بسوسة ان 10 الاف حالة سرطان يتم تشخيصها سنويا فى البلاد التونسية منها الف و500 بجهة الوسط. وركزت المداخلات على العلاقة المباشرة للتدخين باضعاف جهاز المناعة وتسببه فى امراض مزمة خطيرة وفى انواع من السرطان منها اورام الرئة والمعدة وعنق الرحم والمثانة مما استوجب اهتمام المشرع التونسى بسن قوانين لكافحة التدخين . واكدت الدكتورة سناء عيسى من قسم الامراض الصدرية بالمستشفى الجامعى فرحات حشاد بسوسة نجاعة بعض الادوية واللصقة التى تقلص من الادمان على التدخين نيكوبتش مشيرة بالخصوص الى وجود عيادات للاعانة على الاقلاع عن التدخين باقسام اللامراض الصدرية بالمستشفيات الجامعية وبعض المستشفيات الجهوية . ولتقليص الكلفة المشطة لعلاج السرطان والوقاية منه اكدت الدكتورة سهام احميصة بالحاج صالح الاستاذة بكلية الطب بسوسة المختصة فى علم الانسجة والخلايا المرضية انه يمكن تفادى 80 بالمائة من الاورام السرطانية بتغيير عادات الحياة اليومية بالامتناع عن التدخين واتباع نظام غذائى متوازن وممارسة النشاط البدني وتفادى السمنة وتجنب اشعة الشمس الحارقة . ودار نقاش حول منع بيع السجائر امام الموءسسات التربوية لان عدد الاطفال المدخنين فى سن مبكرة ابتداء من 13 سنة فى تزايد مع التاكيد على التطبيق الصارم للقانون المتعلق بالتدخين فضلا عن مواصلة التحسيس الاعلامي بمخاطره. وسجل اقبال نحو 250 شخصا على الورشات التوعوية والتحسيسية والعيادات الطبية المجانية التى نظمت على هامش هذه الندوة.