تونس 7 ماي 2010 (وات)- اختتمت قائمات حزب الوحدة الشعبية المرشحة للانتخابات البلدية اليوم الجمعة حملتها الانتخابية بتنظيم اجتماع عام بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة اشرف عليه الامين العام للحزب السيد محمد بوشيحة. وابرز الامين العام في كلمته حرص حزب الوحدة الشعبية على ملامسة واقع المواطن التونسي والانصات اليه والاهتمام بمشاغله انتصارا لقيم الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان التي تعد احدى المبادىء الثابتة لحزبه الذي قال انه توفق في صياغة برنامج انتخابي شامل ومتكامل يستجيب لتطلعات المواطن الى الحياة الكريمة ويشخص النقائص المسجلة في مجال العمل البلدي ويتصور الحلول الكفيلة بتجاوزها. واكد ان حزبه من اشد المدافعين على حق المواطن التونسي في التقدم والتنمية عبر ديمقراطية فاعلة تساهم في تشريك المواطن في كل ما يهم حياته اليومية وهو ما يترجم الاهتمام الكبير الذي يوليه للعمل البلدي باعتباره حجر الزاوية في البناء الديمقراطي التعددي وشرطا لتجذير قيم المواطنة الفعلية والحس المدني. وبعد ان استعرض ابرز مضامين البيان الانتخابي لحزبه شدد السيد محمد بوشيحة على ضرورة ارساء اليات للرقابة والمحاسبة بالمجالس البلدية ودعم الشفافية في ما يتصل بالصفقات العمومية وطرق الانتداب صلب الجماعات المحلية بالاضافة الى مراجعة القانون الاساسي للبلديات والقانون الاساسي للمجالس الجهوية وفتح حوار وطني في هذا الشان بمشاركة مكونات المجتمع المدني. واوضح ان حزبه اولى العمل البلدي والتنمية الجهوية مكانة محورية في برنامجه النضالي وهو ما يتجلى من خلال مشاركاته المتتالية في الانتخابات البلدية بما اكسبه رصيدا من التجارب والخبرات تجعله اليوم في مقدمة القوى السياسية القادرة على الاسهام بفاعلية في ترسيخ قيم الديمقراطية. وبعد ان ثمن حرص الرئيس زين العابدين بن علي على جعل الديمقراطية والتعددية خيارا لا رجعة فيه لاحظ السيد محمد بوشيحة ان تحديات المرحلة المقبلة تستدعي من كافة مناضلي حزب الوحدة الشعبية واطاراته وكفاءاته بما في ذلك المراة والشباب المساهمة الفاعلة في نحت معالم المستقبل بالنسبة للحزب والبلاد بهدف الارتقاء الى مراتب اسمى من الرقي والازدهار .